الشيخ محمد بن زايد يزور القاهرة اليوم الخميس لمناقشة ملفات سياسية حول أمن المنطقة ومكافحة الإرهاب، وملفات اقتصادية لدفع مصر إلى الأمام.
تطرح طاولة مباحثات الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، النقاش حول 3 ملفات سياسية واقتصادية، خلال زيارته للقاهرة، اليوم الخميس، على رأس وفد إماراتي رفيع المستوى من الوزراء ورجال الأعمال.
وأشارت مصادر دبلوماسية وخبراء سياسيون إلى أن هذه الملفات تتلخص في "التنسيق مع مصر بشأن قضايا إقليمية والتأكيد على محور ثلاثي يضم القاهرة والرياض وأبوظبي، فضلًا عن مساندة مصر في استقرارها الاقتصادي"، فيما لم يستبعد خبير إماراتي أن تتطرق المباحثات إلى ملفات تتعلق بتلطيف الأجواء بين القاهرة والدوحة.
وقال مسؤول دبلوماسي مصري لبوابة "العين" الإخبارية، إن الزيارة تأتي في إطار التنسيق مع مصر بشأن قضايا إقليمية، في ظل توترات ساخنة بالمنطقة أبرزها ليبيا وسوريا واليمن، كذلك مكافحة الإرهاب، إلى جانب القضية الفلسطينية، والتي تتضمن مقترحات عديدة لم يذكرها.
وأضاف المسؤول الدبلوماسي أن هناك رغبة لدى الدول الكبرى دعم مصر اقتصاديًّا، وهو ما رآه يعكس إدراكًا أن مصر جاذبة للاستثمارات الخليجية وأن أعلى معدلات الاستثمار الأجنبي يتحقق على الأراضي المصرية.
وفي السياق ذاته، قال اللواء علاء عز الدين، الرئيس الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجيش المصري في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى القاهرة تُعَد منعطفًا جديدًا ليس فقط من زاوية الدعم المادي والسياسي لمصر، وإنما أيضًا في إطار الرؤية الموحدة لسبل مواجهة الإرهاب الذي استشرى في المنطقة العربية.
وتوقع عز الدين أن تشهد زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى القاهرة الاتفاق على تعاقدات ومشروعات كبيرة تنفذها الإمارات في مصر، في وقت تحتاج فيه القاهرة للدعم الاقتصادي.
واتفق مع عز الدين، عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الذي رأى أن الزيارة بصدد مناقشة دعم الاقتصاد المصري ومنح مصر مساعدات نقدية وعينية بعضها يكون في صورة مشروعات تنموية، إضافة إلى الاتفاق على مشروعات تتعلق بتعهدات الإمارات التي أطلقتها خلال مؤتمر القمة الاقتصادية في شرم الشيخ في مارس/آذار قبل الماضي.
وأعلنت الإمارات، خلال مشاركتها في مؤتمر القمة الاقتصادية، عن حزمة دعم جديدة لمصر بقيمة 14.7 مليار درهم، تتكون من شريحتين؛ أولهما 7.35 مليار درهم وديعة في المصرف المركزي، والثانية 7.35 مليار درهم لمشاريع متنوعة في عدة قطاعات أخرى.
وتوقع هاشم أن يتناول لقاء الشيخ محمد بن زايد والسيسي ملف الأمن القومي المصري لارتباطه بأمن الخليج، حيث قد تؤثر أي حالة توتر أو قلق في هذا الشأن سلبًا على الدول العربية، مضيفا أن اللقاء سيشهد أيضًا التشاور حول العلاقات الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط؛ على رأسها "جهود مكافحة الإرهاب" والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والملف الإيراني، فضلًا عن تطورات القضية الفلسطينية.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA=
جزيرة ام اند امز