"ملتقى الابتكار الإعلامي" يناقش إستراتجيات الإبداع في ظل الثورة الرقمية
نظم "المجلس الوطني للإعلام في الإمارات"، الثلاثاء، "ملتقى الابتكار الإعلامي" بمشاركة شخصيات إعلامية، في إطار "أسبوع الإمارات الابتكار".
إستراتيجيات الابتكار في المجال الإعلامي، النشر عبر الوسائط المتعددة وأهم التطبيقات المستخدمة في خدمة الإعلام.. الموضوعات هذه ونقاشات أخرى عديدة، عُرضت ونُوقشت في "ملتقى الابتكار في الإعلام" الذي افتتح الثلاثاء في أبوظبي بتنظيم من "المجلس الوطني للإعلام في الإمارات"، في إطار مشاركة المجلس الفاعلة في "أسبوع الإمارات الابتكار" وتماشيا مع جهوده الرامية إلى نشر ثقافة الابتكار في هذا القطاع المهم وعرض آخر ما توصل إليه الإعلام من وسائل مبتكرة لتطوير آليات عمله.
ويتزامن الملتقى مع اعتماد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتأتي هذه الخطوة تماشيًا مع توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتخصيص أسبوع للابتكار من 22 إلى 28 نوفمبر، ليصبح أبرز وجهة للابتكار والمبتكرين في المنطقة، في سياق الجهود الرامية لنشر ثقافة الابتكار.
الجلسات الغنية وورش العمل المحفزة على الابتكار شاركت فيها شخصيات إعلامية بارزة، وركزت الأوراق المقدمة في الملتقى على ضرورة الابتكار في الإعلام في ظل ما يشهده من تطورات متسارعة تحتاج إلى تبني الإبداع والابتكار كمنهج وأسلوب عمل.
وإنطلقت أعمال الملتقى مع ورشة "الابتكار في الإعلام - الإستراتيجية والإدارة" التي قدمها الرئيس التنفيذي لـ Y2D الدكتورعمار بكار، الذي ناقش الاستثمار في الابتكار في وسائل الإعلام وتشجيع الإبداع وبيئة وأدوات العمل الابتكاري في الإعلام.
ورأى بكار أن "الابتكار ليس فعلاً فرديًّا بل مؤسساتيًّا؛ حيث يتطلب نجاحه وجود بيئة إبداعية إيجابية في المؤسسات، وهو ما يتطلب إستراتيجية تشرف عليها إدارة قادرة على احتضان وتطبيق هذا الابتكار".
وشدد بكار على أن "الإبداع والابتكار هما المفتاح لأي منشأة ناجحة"، متطرقًا إلى "التحديات التي يواجهها الإعلام في الوقت الحاضر بفعل الإنترنت والثورة الرقمية مما خلق منافسة لا نهائية".
مؤسس تطبيق "أنا أرى" في "قناة العربية" محمد سعود جمال تحدث عن التطبيق الذي أطلق رسميًّا في منتصف هذه السنة 2015، وانتشر بشكل كبير بالتزامن مع الحرب في اليمن، ولفت جمال إلى أن "كثرة الأحداث وتعدد أماكنها في مناطق يصعب الوصول إليها دفعتنا للتفكير بتطبيق كـ"أنا أرى"، الذي يتيح تحديد أي منطقة في العالم لجذب انتباه الموجودين فيها وإرسال أخبار متعلقة بمنطقتهم".
وذكر جمال أن "فكرة التطبيق تقوم على أن يقوم مستخدمه بالتقاط صورة أو فيديو ويرسله إلينا، وبعد التأكد من صدقيتها وعدم وجود موانع أخلاقية من نشرها نقوم بنشرها".
وأشار رئيس قسم الأعمال التجارية في مؤسسة أبو ظبي للإعلام الرقمي سعيد عبد الرحمن، إلى أن "المؤسسة تمثل الذراع الرقمي لمؤسسة أبو ظبي للإعلام لكننا مستقلون عنها من حيث البنية والابتكار، ونحن نقدم لها ولغيرها من المؤسسات الإعلامية خدماتنا، وقد نجحنا في تطوير بنية تحتية رقمية متطورة ونعمل في بيئة تتسم بالسلاسة وسهولة التواصل بين فريقنا، وقد قامت الشركة بالتعاقد مع مؤسسات كبرى في الدولة وخارجها للتعاون في تناقل الأفكار ومن إنجازاتنا الغرفة الرقمية الذكية للاتحاد" .
وعددت مديرة إدارة الإعلام الرقمي في "مؤسسة دبي للإعلام" هبة السمت الإنجازات التي حققتها "دبي للإعلام"؛ مثل خدمة "الكاتش أب تي في" التي تتيح للمشاهد إعادة برامج القنوات على مدى 48 ساعة، إضافة إلى إنشاء أول محرك بحث للفيديو في المنطقة، ولفتت السمت إلى أن "مؤسسة دبي للإعلام في سباق دائم نحو التميز استرشادًا بقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية".
وأكد كل من عبد الله جاد الله وثائر سوقان من "سكاي نيوز عربية" ضرورة التعايش مع ما أسمياه "الابتكارات الكاسحة" من خلال آلية عمل لتوفير المحتوى على جميع الوسائط، وقد ذكرا بأنهم في سكاي نيوز صمموا موقع المؤسسة بشكل ذاتي ليتلائم مع الهاتف والكومبيوتر على حد سواء؟ كما نوها في معرض إنجازات القناة ببرنامج "نيران صديقة" الذي تقوم فكرته على أن تتولى مجموعة من المحللين مناقشة محللين آخرين من دون وجود صحافي، إضافة إلى وجود تفاعل مستمر مع برنامج "حديث العرب" ليتمكن المشاهد من طرح أسئلته على الضيف بعد انتهاء البرنامج.
وقدم المدير التنفيذي لمركز "هداية" مقصود كروز عرضاً عن سيكولوجية الإبداع؛ حيث وصل إلى أنه قرار فردي لمن قرر أن يصبح مبدعا، كما نبه إلى ازدواجية استعمال وسائل الاتصال التي يمكن استعمالها في خدمة خير الأفراد والمجتمع، كما يمكن استعمالها في اجتذاب ضعاف النفوس والتغرير بهم.
كما تحدث المدير العام لـ"جوجل" في مصر والشرق الأوسط وائل فخراني عن مشروع "لون بروجكت" الذي يهدف إلى توفير خدمة الإنترنت لثلثي سكان العالم.
ولفت فخراني إلى أن "63% من سكان العالم لا تتوفر لديها خدمة الإنترنت، ونحن سنقدم لها الإنترنت عن طريق بالونات تدور بالكرة الأرضية على ارتفاع 25 كلم مما يجعلها بعيدة عن مسار الرحلات الجوية، وستظل هذه البالونات في رحلة مستمرة مما يسهل على على سكان الدول الفقيرة الولوج للإنترنت".
**الصور من حساب "المجلس الوطني للإعلام" على "تويتر" و و"وام"
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز