13 مليون برميل يوميا.. هل زاد إنتاج النفط السعودي بعد زيارة بايدن؟
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة سبق وأن أعلنت عن زيادة في طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 13 مليون برميل يوميا.
والتصريحات التي أدلى بها ولي العهد السعودي في كلمته أثناء قمة جدة للأمن والتنمية، اليوم، بدت للبعض وكأنها إعلان عن زيادة في إنتاج المملكة من النفط.
- التضخم يقود العالم نحو محنة أسوأ في 2023.. تحذير من صندوق النقد
- "ضغوط اقتصادية كبيرة على القاهرة".. تداعيات الحرب على طاولة السيسي وبايدن
وقد ربط البعض بين تلك التصريحات، وبين زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، حيث سبق وأن قال مسؤولون أمريكيون إن بايدن سيناقش أمن الطاقة أثناء اجتماعاته مع زعماء دول الخليج المنتجة للنفط.
وكان بايدن يأمل في أن تقوم مجموعة أوبك+ باتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز الإنتاج.
حقيقة الـ13 مليون برميل نفط
والحقيقة أن رقم الـ13 مليون برميل نفط يوميا، هو الحد الأقصى المستهدف من قبل المملكة وهو رقم لن يتحقق الآن تحت أي ظرف.
ففي مايو/ أيار الماضي، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن السعودية ستكون قادرة على زيادة قدرتها اليومية لإنتاج النفط بأكثر من مليون برميل لتتخطى 13 مليون برميل يوميا مطلع العام 2027.
وأفاد الوزير السعودي آنذاك بأن "الإنتاج سيبلغ على الأرجح 13,2 إلى 13,4 (برميل يوميا) لكن ذلك سيكون في نهاية 2026 أو بداية 2027".
وتابع أنّ بلاده ستحافظ على هذا المستوى من الإنتاج "إذا سمح السوق بذلك".
لماذا فرضت السعودية سقفا لإنتاجها؟
وفقا لتصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم، فإن الـ 13 مليون التي ذكرها ولي العهد هي الطاقة الإنتاجية القصوى التي ستصل لها المملكة.
وأوضح الأمير: "كان ولي العهد يشير إلى أهمية أن يكون هناك استثمار مستمر في مصادر الطاقة الأحفورية ريثما نصل إلى مصادر كافية من الطاقات المتجددة في المستقبل لتخفيف الاعتماد على الطاقة الأحفورية".
ويؤكد هذا مجددا على أن السعودية تستثمر بغزارة لضمان أمن الطاقة العالمي، لكنها تضع المستقبل في اعتبارها أيضا وتتحرى طريقها الخاص نحو الطاقة المتجددة.
وهذا الأمر أكدته أيضا تصريحات ولي العهد السعودي الذي قال أيضا في قمة جدة للأمن والتنمية، إن الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة.
وأضاف: "يجب الاستمرار بضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة".
وأكد أن الجهود الدولية المشتركة ضرورية لتعافي الاقتصاد العالمي وأن "السياسات غير الواقعية" بشأن الطاقة ستؤدي إلى "تضخم غير مسبوق".
وانطلقت في المملكة العربية السعودية، ظهر السبت، قمة جدة للأمن والتنمية بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من مصر والأردن والعراق.
هل غير بايدن من وضع إنتاج أوبك؟
وفقا لما أكده وزير الخارجية السعودي فإن القمة "لم تناقش النفط".
وأكد أن أوبك + ستواصل تقييم أوضاع السوق والقيام بما هو ضروري.
وأضاف الأمير فيصل أن هناك مناقشات مع الولايات المتحدة والدول المستهلكة بشأن النفط طوال الوقت.
وستجتمع أوبك+ التي تضم روسيا أيضا في الثالث من أغسطس/ آب القادم.