القاعدة تطلب مهلة لمغادرة أبين بعد تقدم القوات الإماراتية
مصادر يمنية تؤكد أن قيادات تنظيم القاعدة بمحافظة أبين طلبت من لجنة وساطة محلية مهلة 24 ساعة للخروج من المحافظة
قالت مصادر عسكرية يمنية وأخرى في السلطة المحلية بمحافظتي أبين وعدن جنوب اليمن إن "قيادات تنظيم القاعدة بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين طلبت من لجنة وساطة محلية مهلة 24 ساعة، تنتهي اليوم السبت، بشأن خروج عناصر التنظيم من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين سلميا دون قتال".
وأضافت المصادر لـ"بوابة العين" أن قوة عسكرية ضخمة من قوات الشرعية مدعومة بعربات وأسلحة إماراتية متطورة ومن قوات التحالف العربي تحركت من العاصمة المؤقتة عدن باتجاه أبين لاقتحامها في حالت رفض التنظيم الانسحاب منها سلميا اليوم السبت".
وأشارت إلى أن القوات تمركزت في مصنع الحديد الواقع بين محافظتي عدن وأبين، وأنها في أتمّ الجاهزية لبدء عملية تطهير أبين من العناصر والتنظيمات الإرهابية بالتنسيق مع قوات التحالف العربي.
وكانت لجنة محلية يقودها زعماء قبائل بدأت قبل أيام عملية وساطة بين قيادة قوات الشرعية وتنظيم القاعدة في أبين.
وقالت مصادر مقربة من لجنة الوساطة إن "تنظيم القاعدة قدم عددا من المقترحات كشرط للانسحاب من المحافظة، ومنها أن يسمح لمحافظ المحافظة الخضر السعيدي وأعضاء السلطة الملحية وقيادات المحافظة المدنية والأمنية وقوات الأمن العام -التي تتواجد حاليا في عدن- بدخول محافظة أبين وممارسة مهامها وأعمالها دون التعرض لهم من قبل القاعدة، مقابل السماح للتنظيم بالبقاء في المواقع التي يسيطر عليها دون تعرض طرف للآخر".
وأوضحت المصادر أن هذه الشروط قوبلت بالرفض التام من قبل قيادة الجيش والذي شدد على تسليم مدينتي زنجبار وجعار دون أي شروط لقوات الجيش والأمن والسلطة .
وفي سياق متصل، قتل 5 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم قيادي كبير في غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مبنى المخابرات اليمنية "الأمن السياسي" بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين.
وقالت مصادر محلية لـ"بوابة العين" الإخبارية إن "مقاتلات التحالف العربي شنت خلال الـ24 ساعة الماضية غارات عنيفة ومتفرقة على مبنى المخابرات وسط زنجبار والخاضع لسيطرة القاعدة، ودوت انفجارات عنيفة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المبنى، مؤكدة مقتل 5 من عناصر التنظيم بينهم قيادي يدعى رضوان قنان خلال تلك الغارات.
وأضافت المصادر "أن الطيران قصف أيضا مصنع 7 أكتوبر والذي يبعد 5 كم شمال مدينة جعار والخاضع لسيطرة التنظيم، تمهيدا لاقتحام الجيش والمقاومة اليوم مدينة زنجبار والسيطرة عليها في حالة رفض تنظيم القاعدة الخروج سلميا.
من جانب آخر، أكدت مصادر عسكرية لبوابة العين الإخبارية وصول دفعة جديدة من المدرعات والأسلحة الثقيلة والذخائر المتنوعة المقدمة من دولة الإمارات وقوات التحالف العربي، فجر اليوم السبت، إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت قادمة من منفذ الوديعة البري الذي يصل اليمن بالمملكة العربية السعودية في إطار التحضيرات لبدء عملية اقتحام مدينة المكلا وتحريرها من تنظيم القاعدة وحماية المنشآت النفطية..
وقالت المصادر إن "إرسال هذه الآليات العسكرية اليوم السبت لليوم الثاني على التوالي حيث وصلت دفعة أولى أمس الجمعة، في إطار الاستعدادات التي تقوم بها القوات الإماراتية وقوات التحالف العربي والجيش اليمني المرابط في سيئون ومنطقة المسيلة، لبدء حملة عسكرية مرتقبة لتحرير مدينة المكلا الساحلية من عناصر تنظيم القاعدة الذين يسيطرون على المدينة ومؤسسات الدولة في المدينة منذ مطلع أبريل/نيسان العام الماضي".