كيف يهدد الشعور بالوحدة القلب والدماغ؟
الوحدة" ليست شعورًا عابرًا قد يعاني المرء من آثاره النفسية فحسب، ولكن له تأثيرًا على الصحة الجسدية قد تصل لأمراض القلب والدماغ
"الوحدة" ليست مجرد حالة عابرة يدخلها المرء أو يشعر بتأثيرها النفسي عليه، ولكن حسب أبحاث علمية حديثة أكدت أن الوحدة لها تأثير سلبي على صحة الجسد لا يقل خطورة عن التدخين أو تناول الوجبات السريعة.
وأشارت بعض الأبحاث الحديثة التي نشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إلى أن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأكد علماء من جامعات مختلفة في نيويورك وليفربول ونيوكاسل أن تأثير الوحدة على عضلة القلب يشبه كثيرًا تأثير القلق والوظائف المجهدة على صحة الإنسان.
وعن طريق فحص 23 دراسة متعلقة بهذا الموضوع، تضمنت 181 ألف شخص عانوا من الوحدة، تم تسجيل 4628 ألف حالة إصابة بأمراض القلب، و3002 ألف حالة إصابة أخرى بالسكتة الدماغية.
وبعد تحليل البيانات، وجد الباحثون أن الوحدة والعزلة ترتبط بارتفاع نسبة خطر الإصابة بتصلب الشرايين إلى 29%، وتزايد خطر الإصابة بأمراض السكتة الدماغية بنسبة 32%.
وأكد الباحثون في النشرة الدورية عن أمراض القلب، على وجود ترابط بين ضعف العلاقات الاجتماعية وخطورة الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، مقارنة بعوامل نفسية أخرى مثل القلق والتعرض لضغط دائم بالعمل.
وفيما اعترف الأطباء بأهمية العلاقات الاجتماعية وتأثيرها على صحة مرضاهم، لفت الباحثون إلى أن معالجة الشعور بالوحدة قد يصبح إضافة قيّمة لإستراتيجية الحفاظ على صحة الإنسان.
وأشار بعض الأطباء إلى ضرورة إبلاغ المرضى بأهمية التفاعل الاجتماعي كجزء من نمط حياة صحية، وأن يكون الطاقم الطبي على علم إذا كان المريض يعاني من الوحدة وهو ما قد يساعدهم في تحديد درجة خطورة المرض.
وينصح البعض باستخدام المرضى للتكنولوجيا الحديثة التي وفرها الإنترنت وأجهزة الحواسب والهواتف الذكيرة، ما قد يساعدهم على زيادة التفاعل الاجتماعي.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA== جزيرة ام اند امز