3 أسرى فلسطينيين يضربون عن الطعام في سجون الاحتلال احتجاجًا على ظروف اعتقالهم السيئة
دخل إضراب الأسير الفلسطيني سامي جنازرة عن الطعام يومه الـ53 احتجاجًا على اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التي يضرب فيها أسيران أخران منذ أكثر من 20 يومًا.
واعتقل قوات الاحتلال جنازرة من منزله في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل في الخامس عشر من شهر نوفمبر 2015، وأصدرت أمرًا باعتقاله إداريًا، وهو ما رفضه بشدة، وخاض اضرابًا عن الطعام احتجاجًا عليه منذ الأول من شهر مارس الماضي.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن حالة جنازرة الصحية تدهورت بشكل حاد، في اليومين الأخيرين، ما اضطر إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إلى نقله من سجن (أيله) إلى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج من الجراح التي أصيب بها في رأسه الجمعة الماضية.
وأشارت الهيئة، أن وزن جنازرة نقص حتى وصل إلى 52 كيلو جرامًا، لافتة إلى معاناته من اضطرابات في عمل القلب، وهبوط حاد في ضغط الدم.
وأمام التدهور الحاد في صحة جنازرة، طالب مركز الأسرى للدراسات المنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن جنازرة.
ودعا المركز في بيان له اليوم، الفلسطينيين، والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى، ومجموعات الضغط الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان الى تحمل مسؤولياتها، والتحرك العاجل والفاعل لإنقاذ حياة جنازرة.
وينظم الفلسطينيون فعاليات تضامنية يومية مع جنازرة في مختلف المحافظات، خصوصًا في محافظة الخليل المتحدر منها، والتي شهدت فعاليات واسعة في الأيام الأخيرة.
وشدد المركز الحقوقي الفلسطيني على ضرورة إدانة سياسة "الاعتقال الإداري"، وإغلاق هذا الملف نهائيًّا، باعتباره منافيًا للمواثيق الدولية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
ويضرب أسيران آخران عن الطعام في سجون الاحتلال إلى جانب جنازرة، احتجاجًا على ظروف اعتقالهم السيئة.
وبين "صوت الأسرى" أن الأسير فؤاد عاصي (30 عامًا) يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 20 على التوالي، احتجاجًا على تمديد اعتقاله إداريًا لستة أشهر جديدة.
ويتعرض الأسير عاصي لجملة من الوسائل والأساليب للالتفاف على إضرابه ومحاولة كسره، وذلك بفرض العقوبات عليه وتفتيش زنزانته كل ساعتين، وحرمانه من الذهاب للحمام إلا مرة واحدة فقط باليوم، وسحب كل الأجهزة الكهربائية والمستلزمات الحياتية، ومصادرة ملابسه التي أصبح لا يملك منها إلا التي يرتديها، ويسمح له بالخروج للفورة ساعة واحدة فقط، وفق بيان لصوت الأسرى.
واعتقل عاصي في أغسطس الماضي، من منزله في بلدة بيت لقيا غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وحول للاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، وبحجة وجود ملفٍ سريّ بحقه.
ويخوض كذلك الأسير أديب مفارجة (28 عامًا) إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ الثالث من الشهر الجاري في سجن النقب الصحراوي، احتجاجًا على استمرار اعتقاله الإداري دون تهمة منذ 16 شهرًا متواصلًا.
واعتقل مفارجة في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2014 ، من منزله في بيت لقيا غرب رام الله، بعد أن أطلق سراحه من اعتقال سابق بتسعة أشهر فقط.
وخاض عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إضرابات فردية وجماعية احتجاجًا على ظروف الاعتقال السيئة وممارسات إدارة السجون الإسرائيلية اللانسانية بحق الأسرى.
وسجل الأسير الصحفي محمد القيق أطول إضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الذي خاضه على مدار 92 يومًا متواصلًا دون تناول الطعام أو المدعمات الطبية منذ الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، حتى انتزع قرار من السجان بالاستجابة لمطالبه.
كما تمكن المئات من الأسرى الفلسطينيين في سجن نفحة الإسرائيلي الخميس الماضي من انتزاع عدد من مطالبهم بعدما ساومتهم عليها إدارة السجون وجهاز المخابرات الإسرائيلية.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز