فشل الحوار بين الأسرى والاحتلال ينذر بانفجار سجون الاحتلال

توتر في سجن نفحة الإسرائيلي عقب فشل الحوار بين الأسرى وممثلي الاحتلال

حذر الأسرى الفلسطينيون من انفجار وشيك في سجون الاحتلال إثر فشل جلسات الحوار التي عقدت بين ممثلي الأسرى في سجون الاحتلال وضباط الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية، في الوصول لاتفاق برفع العقوبات غير المفروضة على 160 أسيراً في سجن نفحة.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين "بأن جلسات الحوار مع ضباط ومسؤولي إدارة سجون الاحتلال قد فشلت، ولم تسفر عن أي نتيجة، لرفع العقوبات الوحشية وغير المسبوقة المفروضة على 160 أسيرا في قسم "14" في سجن نفحة".

وقالت الهيئة في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، الأربعاء، "إن هذه الإجراءات القاسية جاءت في أعقاب الاعتداء الوحشي من قبل قوات قمعية مدججة على أسرى هذا القسم الخميس الماضي، حيث أصيب ما يقارب 60 أسيرا بجروح ورضوض".

وأشارت إلى "أن إدارة سجن نفحة حولت هذا القسم إلى زنازين مغلقة، بعد الاستيلاء على كافة محتويات الأسرى الشخصية، والأجهزة الكهربائية، وحرمانهم من زيارة عائلاتهم، ونقل قيادات من القسم إلى العزل الانفرادي".

ونقلت الهيئة عن الأسرى بأن ما جرى في نفحة "لم يحدث بهذه الوحشية منذ سنوات".

وبعد قليل من إعلان فشل الحوار بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون، أعلن مكتب إعلام الأسرى أن قوة عسكرية كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال اقتحمت القسم رقم "4 "في سجن نفحة، واعتدت على الأسرى الفلسطينيين القابعين فيه.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى، أن حالة من التوتر سادت سجن نفحة الإسرائيلي، في أعقاب قيام أحد ضباط السجن باستفزاز الأسرى أثناء عملية "الفحص الأمني"؛ لتندلع مشادّة بين الجانبين تخلّلها قيام قوات إدارة السجون باستدعاء قوات إضافية لقمع الأسرى أثناء تكبيلهم.

وأكد المكتب المختص بمتابعة تطورات الأسرى في سجون الاحتلال، أن الأسرى في نفحة هددوا بحرق خيام السجن، في أعقاب سياسة الاستفزاز التي تمارس بحق الأسرى من قبل مدير وضباط السجن.

من جهتها أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس دخول سجن نفحة في مرحلة خطيرة من التوتر والتصعيد مع إدارة السجن، وحملت مصلحة السجون المسئولية الكاملة عما ستؤول إليه الأمور.

وعلى الصعيد ذاته، أفادت مصادر فلسطينية بأن حالة من التوتر تخيم على سجن ريمون الإسرائيلي، عقب قيام الأسرى في أقسام (1،4،7) بتكسير محتويات الغرف والطرْق على الأبواب، ورفض الخروج لعملية "الفحص الأمني"، ردا على ما جرى مع الأسرى في سجن نفحة.

من جهتهم، دعا أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشعب الفلسطيني إلى يوم غضب شعبي عارم ضد الاحتلال، غداً الخميس، دعماً وإسناداً للأسيرات والأسرى في وجه سياسة مصلحة السجون، ونصرة لأسرى سجن نفحة.