قتيل و26 مصابا جراء سقوط صواريخ على بلدة تركية
الصواريخ سقطت على بلدة كلس التركية قرب الحدود مع سوريا غداة تعهد الحكومة بحماية البلدة من هجمات يشنها تنظيم "داعش"
قتل شخص، وأصيب 26 آخرون جراء سقوط صواريخ على بلدة كلس التركية قرب الحدود مع سوريا اليوم الأحد، غداة تعهد الحكومة بحماية البلدة من هجمات متكررة يشنها تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت مصادر أمنية إن صاروخين سقطا على منزلين في حي فقير قرب وسط البلدة، وإن 16 شخصا أصيبوا، ورد جنود أتراك قرب الحدود بإطلاق النار باتجاه سوريا.
وفي وقت لاحق أفادت صحيفة "حريت ديلي نيوز" بمقتل شخص وإصابة 10 آخرين حين سقط صاروخان على مسجد، يبعد مئة متر عن مكتب الحاكم، حيث كان نائب رئيس الوزراء يالكين أكدوجان يعقد اجتماعا في ذلك الوقت.
وقال أكدوجان في مؤتمر صحفي عقده في كلس: "أدعو مواطنينا للتحلي بالهدوء. سيتم اتخاذ جميع الإجراءات في هذا الشأن. للأسف لا نملك سلطة على الجانب الآخر من حدودنا"، مشيرا إلى أن الإجراءات، ستعلن بعد اجتماع للحكومة غدا الاثنين.
وبعد ذلك ذكرت وكالة "دوجان" للأنباء، أن الشرطة استخدمت مدافع المياه، لتفريق سكان احتجوا على ما قالوا إنه تقاعس من الحكومة في التصدي للهجمات، حيث طالب البعض باستقالة الحاكم المحلي، بينما ردد آخرون هتافات مناوئة للحكومة.
وقالت عائشة (46 عاما) لـ"رويترز": "لا أستطيع أن أنام وتداهم الكوابيس ابني ولا يستطيع النوم. لسنا في أمان هنا. نخشى البقاء في منازلنا".
وتقع "كلس" على الحدود السورية في مقابل منطقة تسيطر عليها "داعش"، وتعرضت البلدة لهجمات صاروخية خلال الأسابيع الماضية، ويوم الجمعة الماضي قتل شخصان في هجوم على البلدة التي تؤوي نحو 110 آلاف لاجئ سوري
وخلال زيارة لمدينة غازي عنتاب القريبة، أمس السبت، وعد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون سقوط الصواريخ على كلس.
وزار داود أوغلو مدينة غازي عنتاب القريبة التي تبعد 55 كيلومترا عن كلس أمس السبت مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك. وكان من المتوقع أن تزور ميركل كلس مطلع الأسبوع لكن موعد ومكان الزيارة تغيرا.
وقالت ميركل أمس إنها تفضل إقامة "مناطق آمنة" لإيواء اللاجئين داخل سوريا. وفي مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأحد قالت ميركل إنه يمكن الاتفاق على إقامة مناطق يأمن فيها المدنيون من القصف عوضا عن مناطق آمنة تحميها قوات أجنبية.
وأصيب أكثر من 20 شخصا هذا الشهر جراء ثلاثة أيام متتالية من القصف الصاروخي على البلدة، وقال وزير الدفاع التركي هذا الشهر إن الجيش أصاب 146 هدفا للتنظيم الإرهابي عبر الحدود مع كلس منذ يناير/ كانون الثاني، وإن ما يقدر بنحو 362 مسلحا قتلوا وأصيب 123 بجروح.
وقال مسؤولون إن تركيا قد تدعو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاتخاذ إجراء أقوى في حملته ضد التنظيم على طول الحدود لمساعدتها في منع الهجمات.
وقال مسؤولون أتراك إن المسلحين، يأتون إلى الحدود على متن دراجات نارية ثم يطلقون الصواريخ على البلدة، ويقول المسؤولون إن صواريخ "هاوتزر" التركية التي تنتشر على الحدود تواجه صعوبة في إطلاق النار على أهداف متحركة.
لكن الصبر بدأ ينفد في كلس. ويقول السكان إنهم يشعرون بالإحباط لما يصفونه بأنه عجز الحكومة عن حمايتهم.
وقال مراد (26 عاما) لرويترز "أريد من الحاكم أن يستقيل"، وأضاف معربا عن مخاوفه من وقوع المزيد من الهجمات "لا يمكننا حتى أن ننام".