"داعش "يخيّر سكان الأنبار بين الاستسلام أو الموت
مصادر لـ "العين": الوحدات العسكرية تتقدم نحو مركز الرمادي
بدأت قيادات العمليات العسكرية المشتركة في العراق تقدمها نحو محافظة الأنبار، ودعت سكان المدينة لمغادرتها تجنبا لاستعمالهم كدروع بشرية
في آخر التطورات الواردة من محافظة الأنبار غربي العراق، دعت قيادة العمليات المشتركة، أهالي المدينة إلى مغادرتها، حفاظا على سلامتهم من نيران القتال، إذ ذكرت أنه يتجه إلى استخدام ما تبقّى من سكان الرمادي كدروع بشرية، في نفس الوقت منع تنظيم "داعش" أهالي المدينة من المغادرة ورفع الراية البيضاء، وهدد بقتل كل من يخالف الأوامر.
وقال مصدر في خلية الإعلام الحربي في تصريح لـ"العين" أن "قطاعات قيادة عمليات الأنبار في المحور الشمالي، قد وصلت الى جسر الجرايشي وسيطرت عليه بالكامل ورفعت العلم العراقي فوقه"، وأضاف بأنها قطعت طرق إمدادات داعش باتجاه مركز مدينة الأنبار، وأوضح أن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب دخلت إلى معسكر الورار في المحور الغربي للأنبار، وبأنها مستمرة بالتقدم باتجاه مركز المدينة.
وكان قائد عمليات الجزيرة، قد أعلن أمس، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة بمشاركة الجيش ومقاتلي العشائر لاستعادة منطقة البوحيات، فيما أعلنت مصادر أمنية أن قوات الأمن حررت الجزء الغربي من المنطقة بعد تكبيد تنظيم "داعش" خسائر بشرية ومادية جسيمة.
ويسيطر تنظيم (داعش) على مناطق واسعة من محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد) منذ ما يقرب العامين، ومن أهمها مدن الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسوريا وهيت وراوة ونواحٍ أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد، فيما تدور معارك ومواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية مع مسلحي تنظيم داعش في محاولة لاستعادتها.