بالفيديو.. إسرائيل تقتل فتاة فلسطينية بـ 15 رصاصة
استشهاد فتاة وشاب فلسطينيين عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة بزعم تنفيذهما محاولة طعن لجنود إسرائيليين
استشهد شاب وفتاة فلسطينيين، الأربعاء، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإٍسرائيلي النار عليهما عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، بزعم محاولتهما تنفيذ عملية طعن ضد جنود إسرائيليين.
وقال شهود عيان إن الجيش الاسرائيلي أطلق أكثر من 15 عيارا ناريا على الفتاة، في حين ظهر في تسجيل فيديو بعض الشهود وهم يقولون إن طفلا حاول الامساك بالفتاة فأطلق عليه الجنود النار أيضا.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان لها "تقدم عربيان مترجلين من معبر قلنديا المعد لعبور السيارات (...) وكانت المرأة تحمل سكينا".
وأضاف البيان أن "أفراد الشرطة طلبوا منهما التوقف مرة تلو الأخرى دون نجاح (لكنهما) واصلا التقدم بخطوات سريعة باتجاه قوات الشرطة ما دفع أفراد الشرطة لإطلاق عيارات نارية والسيطرة عليهما"، ثم أوضحت أنهما قتلا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، إن الشهيدة هي مرام صالح أبو اسماعيل (23 عاماً)، من قرية بيت سوريك شمال القدس، فيما لم تعرف هوية الشاب الشهيد حتى اللحظة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن جنود الاحتلال منعوا طواقم الهلال من الوصول لحاجز قلنديا لتقديم العلاج الميداني للمصابين، والعمل لنقلهما للمستشفى لإنقاذ حياتهما.
وذكرت مصادر فلسطينية لبوابة "العين"، أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز العسكري الواصل بين القدس المحتلة والضفة الغربية، وعززت من تواجدها في المنطقة، وشرعت في عملية تفتيش واسعة في المنطقة.
وتتعمد قوات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة القدس بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصفية محاولي تنفيذ عمليات من الفلسطينيين، بمنع تقديم العلاج لهم، أو نقلهم للمستشفيات، وهو ما أدى لاستشهاد أكثر من 215 فلسطينيا.
محاولة تنفيذ عملية الطعن في القدس جاءت بعد قليل من إعراب عدد من كبار مسؤولي جيش الاحتلال عن مخاوفهم من موجة أشد قوة وشراسة لانتفاضة القدس في المرحلة المقبلة، بعدما تراجع حدة المواجهات في الشهرين الأخيرين.
وقال مسؤولو الجيش الاسرائيلي في الضّفّة الغربيّة لصحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية اليوم، إن انخفاض عدد العمليّات التي ينفّذها فلسطينيّون ضدّ الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، لا يشير إلى انضباط أو تراجع منهجيّ في الهبّة الشّعبيّة، وما هو إلّا هدوء ما قبل العاصفة القادمة، التي وصفها مسؤولو الكتيبة التي تدير احتلال الضّفّة، على أنّها ستكون أشدّ وأعنف.
وأوضح تقرير للصحيفة إلى أن محاورة الضّبّاط الاسرائيليين السّتّة المسؤولين عن ستّ كتائب تابعة لجيش الاحتلال تسيطر على الضّفّة يقود إلى نتيجة مفادها أنّ الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة، في جولتها القادمة ستقفز عدّة درجات، وأن الأمر لن يعود إلى الوراء، فأبناء الـ 13 عامًا يحملون سكاكين.
واندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية مطلع أكتوبر/تشرين الأول من القدس المحتلة، احتجاجاً على الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة ضد القدس والمقدسات الاسلامية فيها، وارتفاع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية لصالحه في القدس والضفة الغربية عموماً.
ولم تتخذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أية إجراءات للتخفيف من عوامل الاحتقان التي فجرت الغضب الفلسطيني، بل زادت من تأججي تلك العوامل، خصوصاً في القدس المحتلة، والمسجد الأقصى الذي تشهد ساحاته ومساحاته المختلفة عمليات تهويد مستمرة، يرافقها اقتحامات يومية من المستوطنين المتطرفين.
فحسب مدير الأقصى الشيخ عمر كسواني، فقد اقتحم منذ ساعات صباح اليوم أكثر من 100 مستوطن متطرف المسجد من باب المغاربة، بحراسة مشددة من جنود جيش وشرطة الاحتلال.
وأوضح كسواني لبوابة "العين" أن عددا من الحاخامات المتطرفين تقدموا مجموعات المستوطنين، وقدموا شروحات حول مزاعم ملكية اليهود للمسجد الأقصى، مشيراً إلى تصدي حراس الأقصى وسدنته وطلبة العلم الشرعي وعموم المصلين للمستوطنين بهتافات التكبير.
ولليوم السادس من أيام عيد الفصح يقتحم الأقصى مئات المستوطنين يومياً تلبيةً لدعوة أطلقتها 22 منظمة صهيونية متطرفة ، تدعو المتطرفين الاسرائيليين لإحياء العيد في الأماكن المقدسة، خصوصاً المسجد الأقصى.
ونوه كسواني إلى إجراءات الاحتلال المقيدة لوصول أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين للمسجد الأقصى، من خلال إجراءات أمنية مشددة، اتخذتها مؤخراً ، مثل إبعاد عشرات الفلسطينيين عن الأقصى، واعتقال أبرز المدافعين عنه.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز