سياسة
5 أسرى فلسطينيين يواصلون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال
5 أسرى فلسطينيين أحدهم يعاني شللا يواصلون الاضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا على الإهمال الطبي والاعتقال الإداري
يواصل 5 أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال -أحدهم يعاني من الشلل- إضرابًا عن الطعام احتجاجا ضد الإهمال الطبي والاعتقال الإداري، وسط تحذيرات من تدهور حالتهم الصحية ومخاوف من استشهاد الأسير المشلول منهم.
وقال فادي عبيدات محامي هيئة الأسرى والمحررين (رسمية) إن الأسير المقعد والمشلول منصور موقدة المحكوم 30 عامًا ويقبع بشكل دائم في مستشفى الرملة الإسرائيلي منذ اعتقاله عام 2002 يخوض إضرابا جزئيا عن الطعام منذ العاشر من الشهر الجاري.
وأوضح عبيدات في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة منه، أن الإضراب يأتي احتجاجًا على الإهمال الطبي وعدم التحرك السياسي والقانوني والدولي لإنقاذ حياة الأسرى المرضى المهددة حياتهم بالموت في أية لحظة.
ووفق معطيات فلسطينية رسمية يوجد 1700 أسير فلسطيني يعانون من أمراض وإهمال طبي بينهم 1200 تصنف حالاتهم بالخطيرة.
وقال عبيدات إن الأسير موقدة مضرب عن الطعام ولا يتناول سوى السوائل وهو يهدد بالامتناع عن شرب السوائل خلال الأيام القادمة.
الأسير نفسه أوضح في رسالة له عبر محاميه أنه يعاني من شلل تام ولا يتحرك إلاّ على كرسي، لافتا إلى أنه يتدلى من بطنه كيسي براز وبول، وأن بطنه مكور للخارج وأمعاءه من البلاستيك.
وأصيب موقدة بالشلل إثر إصابات بالعديد من الرصاصات في أنحاء متفرقة من الجسم عند اعتقاله عام 2002.
وذكر موقدة في رسالة موجهة إلى هيئة الاسرى أنه أمضى 14 عاما في مستشفى الرملة الإسرائيلي، وهو أقدم جريح ولم يعد له أي علاج، وأن حالته الصحية بدأت تسوء وتتدهور.
وقال: "في أي لحظة ستخرج أمعائي من جلدي وهي خارج بطني وقد أصبحت أمسكها بيدي واحتمال استشهادي في اية لحظة حسب أطباء السجن.
وأضاف "كل أسير يحضر إلى سجن الرملة ويشاهدني يبكي على حالي ويسألني لماذا أنت هنا وكيف صبرت طوال هذه المدة حتى الآن".
وقال: "أطلق صرخة إنسان أسير موجوع أصبح الموت أفضل له من الحياة من أجل أن يتحرك الجميع لإخراجنا من مأساة المرض والسجن والصمت، ولأقول أخرجونا من هذه القبور لتقرؤوا علينا الفاتحة خارج القبور".
جنازرة مضرب لليوم 56
إلى ذلك، يواصل الأسير سامي جنازرة من مخيم الفوار جنوب الخليل، الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم 56 على التوالي، احتجاجا على استمرار اعتقاله الإداري.
وقال معتز شقيرات محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن المخابرات الإسرائيلية تحاول كسر إضراب جنازرة من خلال نقله بين السجون والمستشفيات وأقسام العزل، حيث تم إعادته مجددا الى عزل "أيلا".
وأوضح شقيرات الذي زار الأسير اليوم في عزله، أنه يمر بوضع صعب، خصوصا مع ازدياد الهزال والتعب وفقدانه للكثير من وزنه وهبوط السكر بالدم نتيجة هذه الفترة الطويلة من الإضراب، بالإضافة الى الممارسات الانتقامية التي تفرض عليه من قبل إدارات السجون.
وأكد أن هناك تعليمات واضحة للسجانين بالضغط على جنازرة حيثما نقل بكل الوسائل، وحرمانه من أبسط حقوقه، ويفرض عليه حاليا جملة من العقوبات كتقليص الفورة وسحب الملابس والأغطية وكل الأدوات والأجهزة التي يعتمد عليها الأسرى في حياتهم اليومية.
وطالب شقيرات بضرورة التحرك الجاد على كافة الأصعدة والمستويات لإنقاذ جنازرة، "كون ظروف عزل "أيلا" معقدة ويصعب التأقلم معها، ولا يوجد فيها أي رقابة أو محددات للتعامل مع الأسرى، وحالة جنازرة خير دليل على ذلك.
3 أسرى مضربين
وأشار شقيرات الى أنه يعزل في "أيلا" أيضا الأسيران المضربان أديب مفارجة وفؤاد عاصي منذ الرابع من نيسان الحالي، كما يستمر الأسير شكري الخواجا بإضرابه احتجاجا على حرمان أهله من زيارته.
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg
جزيرة ام اند امز