باحث إماراتي: فليحرم الإعلام الغربي ازدراء الأديان
محاضرة في مركز سلطان بن زايد عن الصورة النمطية عن الإسلام
الباحث يصف الإعلام الاماراتي بالمثال الذي يحتذى به لرؤيته وتعامله مع الأحداث بما يضمن حرية الإنسان والفكر
نظم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام محاضرة للباحث محمد أحمد علي بعنوان "الإعلام الغربي والإسلام.. إشكاليات الحرية والمسؤولية والصورة النمطية " وذلك بمقره في أبوظبي.
وأشاد الباحث في بداية المحاضرة التي أقيمت الاثنين بالإعلام الإماراتي الذي اعتبره نموذجيا مهنيا يدعو إلى التسامح والحوار والعيش المشترك وفهم الآخر، ووصفه بأنه إعلام يحتذى في رؤيته للأحداث والتعامل معها بما يضمن حرية الإنسان والفكر مع احترام الخصوصية والمعتقد.
واستعرض الباحث محتويات كتابه "الإعلام الغربي والإسلام إشكاليات الحرية والمسؤولية والصورة النمطية" الذي أصدره مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، ويرصد صورة نمطية سلبية متبادلة بين المسلمين والغرب منذ أربعة عشر قرنا.
وقال محمد علي، إن هذه الصورة لا تزال تلقي بأثرها السلبي على علاقات الطرفين، ويؤججها الإعلام ومناهج التعليم لدى الطرفين، ودعا الغرب إلى مراجعة مناهجه الدراسية المقررة على النشء والتي تروج كراهية وازدراء المسلمين، مشيراً إلى أن المسلمين راجعوا وعليهم مراجعة مناهجهم التعليمية في هذا الشأن.
وطالب المحاضر الغرب أيضا بمراجعة قوانين تجريم الكراهية وازدراء الأديان على غرار ما فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي سنت القانون الاتحادي رقم 2 لسنة 2015 "بشأن مكافحة التمييز والكراهية" الصادر في 20 يوليو 2015، والذي يحرم ويجرم جميع أشكال ازدراء الأديان والمقدسات وخطابات الكراهية وكافة أنواع التمييز على أساس الخلفية الدينية أو المذهبية أو الأصل أو العرق أو اللون.
وقال الباحث إن القانون الإماراتي واضح ويحمي الجميع، خلافاً للقوانين الغربية المماثلة وتطرق إلى مظاهر أخرى من الازدواجية التي تشوب تعامل وسائل الإعلام الغربية مع العرب والمسلمين، وضرب أمثلة بصحيفتي "جولاندز بوستن" الدنمركية و "شارلي أبدو" الفرنسية اللتين تتعمدان تشويه صورة المسلمين متذرعة بحرية التعبير، بينما لا تستطيعان ممارسة هذه الحرية في حق جماعات دينية أو عرقية أخرى.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA=
جزيرة ام اند امز