استشهد فلسطينيان وأصيب العشرات برصاص الاحتلال في يوم دامٍ في الضفة الغربية.
حذَّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من انتقال الصراع السياسي إلى صراع ديني، جراء تصاعد ممارسات (إسرائيل) ومستوطنيها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، داعيًا المجتمع الدولي للاستجابة "لمطلبنا بتوفير نظام حماية دولية لشعبنا، إلى أن ينال حريته واستقلاله"، فيما استشهد فلسطينيان وأصيب العشرات برصاص الاحتلال في يوم دامٍ في الضفة الغربية.
وشدد الرئيس الفلسطيني في مؤتمر صحفي عقده خلال استقباله رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم، على أن الحكومة الإسرائيلية قد أفشلت كل فرص تحقيق السلام، ودمرت الأسس التي بنيت عليها الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية معنا.
وأكد عباس أن ما يعيشه الشعب الفلسطيني من ظروف بالغة الصعوبة والخطورة، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وممارسات مستوطنيه الإجرامية، وعمليات التنكيل والاعتقالات والإعدامات الميدانية، والحصار الاقتصادي الخانق، وغياب الأفق السياسي، ولَّدت اليأس والإحباط وانعدام الأمل بالمستقبل، وأوصلت شبابنا إلى ما تشهده بلادنا من ردود أفعال.
وغير بعيد عن قمر الرئاسة الفلسطينية، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية تواصل عملياتها العسكرية ضد الفلسطينية في عدة مناطق بالضفة الغربية، أبرزها في قرية قطنة شمال غرب مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن (55) فلسطينيًّا أصيبوا برصاص قوات الاحتلال أثناء مواجهات اندلعت خلال تشييع آلاف الفلسطينيين الشهيد يحي طه (22 عامًا)، بينما كان الرئيس الفلسطيني وضيفه في مؤتمرها الصحفي.
جدير بالذكر أن فلسطينيين استشهدا على أيدي الاحتلال، اليوم، فيما أصيب العشرات، واعتقل أكثر من (30) فلسطينيًّا في حملات دهم واسعة طالت مئات المنازل الفلسطينية في الضفة.
وإزاء المواجهات العنيفة في الضفة، دعا عباس الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور أكبر في إيجاد حل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي، لأرض دولة فلسطين، وفق حل الدولتين، وعلى أساس حدود العام 1967، وقرارات الشرعية الدولية، ضمن سقف زمني محدد.
وتابع الرئيس الفلسطيني: "لا نريد مفاوضات من أجل المفاوضات، ولن نقبل بحلول انتقالية أو جزئية، وسنواصل انضمامنا إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية لصون حقوق شعبنا وترسيخ أسس دولتنا الديمقراطية المقبلة".
وعبَّر رئيس الوزراء اليوناني عن قلقه حيال توسيع سياسة الاستيطان على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وشدد على أهمية حماية واحترام الوضع التاريخي لجميع المقدسات الموجودة في مدينة القدس، بما فيها المسجد الأقصى.
وأضاف: "يقلقنا انعدام العملية السياسية وغياب فرص التقدم الواضع فيها لبث الأمل المنشود في الشعب الفلسطيني الذي يستحق أن يكون لديه أمل بالحرية، بالتزامن مع تزايد الصراعات، وإن جرح القضية الفلسطينية النازف هو أحد أسباب زيادة حدة التوترات في المنطقة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز