مصنع "تاتا ستيل" للصلب يرفض تقسيم أصوله في بريطانيا للبيع
الرئيس التنفيذي قال إن الشركة قد تفكر في بيع بعض الأصول الصغيرة بشكل فردي، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد نهائي لبيع الأصول الخاسرة.
حذرت شركة "تاتا ستيل" الهندية العملاقة لصناعة الصلب، الخميس، مما وصفته بـ"كارثة اقتصادية واجتماعية ضخمة" حال عدم اتخاذ أي خطوة لإنقاذ صندوق معاشات مصنعها في "بورت تالبوت"، مؤكدة رفضها تقسيم أصولها في بريطانيا للبيع.
وقال الرئيس التنفيذي الجديد للشركة بيمليندرا جها، للجنة الأعمال البرلمانية "لن نتعامل مع أي شخص يقول إن علينا أن نبيع جميع مصانعنا ونُبقي على مصنع بورت تالبوت. هذا ليس حلا مقبولا بالنسبة لنا".
وأضاف أن الشركة قد تفكر في بيع بعض الأصول الصغيرة بشكل فردي، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد نهائي لبيع الأصول الخاسرة، مشددا في نفس الوقت على أن شركته لن تستمر في الخسارة إلى الأبد، وأن من الضروري إنقاذ صندوق معاشات مصنع بورت تالبوت حتى يمكن العثور على مشترٍ له.
من جانبه، قال وزير الأعمال البريطاني ساجد جاويد، للجنة البرلمانية إنه لم يكن ليسافر إلى أستراليا ويغيب عن محادثات الأزمة بشأن بيع مصانه شركة "تاتا ستيل" إذا كان يعلم بذلك الأمر من قبل، مضيفا "كنت بعيدا عن الوطن ولكنني عدت سريعا وبأسرع ما يمكن".
وواجه الوزير والقيادي بحزب المحافظين دعوات بالاستقالة بسبب اصطحاب ابنته معه إلى سيدني، بدلا من حضور محادثات الأزمة في مومباي بالهند بشأن بيع المصنع الضخم في ساوث ويلز.
وأعلنت شركة "تاتا ستيل" الهندية كبرى شركات صناعة الصلب في بريطانيا الشهر الماضي عرض جميع أعمالها في بريطانيا للبيع لتعويض خسائر فادحة. وذكرت الشركة العملاقة أن الأداء المالي لفرعها في بريطانيا تدهور بشكل حاد في الشهور القليلة الماضية بعد أعوام من ضعف الأوضاع بشكل اضطرها بالفعل لتسريح مئات العاملين.
وتواجه الحكومة البريطانية انتقادات حادة بسبب رد فعلها حيال قرار شركة "تاتا ستيل" عرض جميع أعمالها للبيع في بريطانيا، ما يعرض 40 ألف عامل لخطر الاستغناء عنهم إذا لم تجد الحكومة مشتريًا لأعمال الشركة في البلاد.
وأشارت الشركة الهندية إلى أن قرارها ببيع مصانعها في بريطانيا، وخاصة مصنعها في بورت تالبوت، يعود إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير بسبب إغراق الصلب الصيني رخيص الثمن للسوق العالمية.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA== جزيرة ام اند امز