271 مستوطنًا يقتحمون الأقصى في آخر أيام "الفصح" اليهودي
أكثر من 1000 مستوطن متطرف يقتحمون المسجد الاقصى منذ بدء عيد الفصح اليهودي الأحد الماضي.
شهد المسجد الأقصى وسط مدينة القدس المحتلة، الخميس، اقتحام 271 مستوطنًا متطرفًا لساحات المسجد في أكبر عملية اقتحام منذ بدء عيد الفصح اليهودي، الأحد الماضي، والذي سجلت أيامه اقتحام 1012 مستوطنًا للأقصى.
وقال مدير الأقصى الشيخ عمر كسواني، إن 271 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا في مجموعات كبيرة ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسات مشددة من قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال.
وأكد كسواني لـبوابة "العين" الإخبارية، أن حراس المسجد وسدنته والمصلين الفلسطينيين تصدوا لمجموعات المستوطنين، بهتافات التكبير، وأحبطوا محاولة عدد من المستوطنين تأدية طقوس تلمودية، والرقص والغناء في المسجد، وأجبروهم على مغادرة المسجد.
وأشار إلى اقتحام 1012 مستوطنًا متطرفًا المسجد الأقصى منذ بدء عيد الفصح اليهودي الأحد الماضي، يتقدمهم عدد من غلاة الحاخامات المتطرفين، الذين تولوا تقديم شروحات حول مزاعم "الهيكل"، وقدموا شروحات حول الوجود اليهودي في القدس وملكيتهم لمناطقها المقدسة.
وأوضح كسواني أن الفلسطينيين تمكنوا من الوصول للأقصى، بالرغم من كل الإجراءات العسكرية والأمنية المشددة التي فرضها الاحتلال في محيط الأقصى وداخله لمنع أعداد كبيرة من الوصول للمسجد للدفاع عنه.
واتخذت سلطات الاحتلال إجراءات عديدة لمنع الفلسطينيين من الوصول للأقصى، من بينها إبعاد أكثر من 100 فلسطيني عن المسجد، واعتقال العشرات، ونشر المزيد من الحواجز العسكرية المؤدية للأقصى، وتشديد تفتيش الفلسطينيين عليها، فضلًا عن قراراها اليوم منع دخول الشبان دون الـ35 عامًا.
وكان المئات من المستوطنين قد اقتحموا منذ ساعات فجر اليوم قبر يوسف الواقع شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بحراسة قوة كبيرة من جيش الاحتلال. ومنطقة برك سليمان الأثرية الواقعة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحراسة قوات من جيش الاحتلال، والمسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل.
ويزعم الإسرائيليون أن قبر يوسف وبرك سليمان وعشرات المواقع المقدسة والتاريخية الفلسطينية، تعود ملكيتها لليهود منذ 3 آلاف سنة، وهو ما تنفيه الآثار القديمة المؤكدة للحق العربي بأرض فلسطين.