تصدٍّ فلسطيني لمحاولات المستوطنين أداء طقوس دينية داخل الأقصى
128 مستوطنا متطرفا اقتحموا الأقصى منذ ساعات الصباح ما أدى إلى توتير الأجواء في ساحاته..
سادت أجواء من التوتر الشديد في ساحات المسجد الأقصى وسط مدينة القدس المحتلة منذ ساعات الصباح، عقب اقتحام 128 مستوطناً متطرفاً المسجد، وتأدية عدد منهم طقوسا تلمودية في الساحات التي شهدت تصدياً من عشرات الفلسطينيين من حراس المسجد وطلبته.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر كسواني، إن 128 مستوطناً متطرفاً اقتحموا على مجموعات منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من باب المغاربة وسط حراسات مشددة وفرتها قوات من الجيش والشرطة والمخابرات الإسرائيلية.
وأضاف كسواني لبوابة "العين"، أن عددا من الحاخامات المتطرفين قادوا مجموعات المستوطنين، وقدموا شروحات تلمودية محرفة حول "الهيكل المزعوم"، ومزاعم بناء الأقصى على أنقاضه.
من جهته، بين مصدر فلسطيني في الأقصى، أن الفلسطينيين تصدوا لحوالي عشرة مستوطنين حاولوا تأدية صلوات تلمودية في ساحات الأقصى، ما أدى إلى نشوب اشتباكات بالأيدي أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات بين الفلسطينيين.
وأشار المصدر في حديثه لبوابة "العين"، إلى نجاح حراس المسجد وطلبة العلم الشرعي فيه والمصلين، في منع المستوطنين من أداء الطقوس، وإجبار قوات الاحتلال على إخراجهم من ساحات المسجد.
ويحظر أداء الإسرائيليين أي شعائر دينية داخل الأقصى بموجب الاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية، المشرفة على المقدسات الإسلامية في القدس منذ العام 1967، لكن جماعات متطرفة تدعو منذ سنوات المستوطنين لتحدي الاتفاقيات ومحاولة تأدية طقوس دينية داخل الأقصى.
وذكر المصدر أن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، منذ بدء احتفالات الإسرائيليين بعيد الفصح اليهودي يوم الأحد الماضي، فيما قيدت قوات الاحتلال دخول الفلسطينيين للأقصى.
وأشار إلى إجراءات الاحتلال المشددة حول الأقصى منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث عززت من تواجد قواتها العسكرية في البلدة القدس، وانتشرت بين أسوار المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين الواسعة التي جاءت تلبية لدعوات أطلقتها جماعات إسرائيلية يمينية متطرفة لإحياء عيد الفصح اليهودي في المسجد الأقصى وسط القدس، والمسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وبين مدير المسجد الأقصى، أن دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، عززت من تواجد حراس الأقصى وسدنته في الأيام الأخير لإجهاض محاولات المستوطنين الاستفزازية داخل ساحات الأقصى.
وجدد تحميله حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في مدينة القدس جراء الاقتحامات اليومية للأقصى، محذراً من تداعيات مخططات الجماعات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بحق المقدسات في القدس.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA= جزيرة ام اند امز