فلسطين تطالب بتدخل عاجل للإفراج عن 4 أسرى مضربين عن الطعام
الحكومة الفلسطينية تطالب بتدخل دولي للإفراج عن 4 أسرى مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال
أعادت سلطات الاحتلال الأسير الفلسطيني سامي جنازة، المضرب عن الطعام منذ 59 يومًا، إلى عزل "إيلا" بعد نقله يوم أمس إلى مستشفى سوروكا، فيما يواصل هو و3 أسرى آخرين الإضراب المفتوح عن الطعام، في وقت طالبت فيه الحكومة الفلسطينية بتدخل عاجل لإنقاذ حياتهم والإفراج عنهم.
وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في الخليل أمجد النجار، في بيان اليوم السبت، تلقت "بوابة العين" نسخة منه، إن إدارة سجون الاحتلال تتعمد نقل الأسير جنازرة المضرب عن الطعام منذ 59 يومًا من سجن لآخر، كوسيلة للضغط عليه لإنهاء إضرابه عن الطعام الذي يخوضه رفضًا لاعتقاله الإداري.
وأوضح النجار أن إدارة السجون أعادت الأسير جنازرة اليوم، إلى عزل سجن "أيلا" مرة أخرى بعد أن نقلته بالأمس إلى مستشفى "سوروكا" إثر تدهور طرأ على وضعه الصحي، مشيرًا إلى أن عمليات التنقيل المستمرة بحقه تسببت في إعاقة زيارات المؤسسات الحقوقية له.
وذكر النجار أنه ومنذ خوض الأسير جنازرة الإضراب نقل عدة مرات من سجن النقب إلى "عوفر" وعزل "أيلا "ومستشفى "سوروكا".
يذكر أن الأسير جنازرة (43 عامًا)، من مخيم الفوار معتقل منذ 15 نوفمبر عام 2015، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه 7 سنوات في سجون الاحتلال.
إلى ذلك، يواصل 3 أسرى آخرين في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي، وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن الأسير فؤاد رباح عاصي (30 عامًا) من بلدة "بيت لقيا" قضاء مدينة رام الله، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 28 على التوالي، احتجاجًا على تمديد اعتقاله إداريًّا لستة شهور جديدة في سجن النقب.
وذكر البيان أن الأسير عاصي يتعرض لجملة من الوسائل والأساليب للالتفاف على إضرابه ومحاولة كسره، وذلك "بفرض العقوبات عليه وتفتيش زنزانته كل ساعتين، وحرمانه من الذهاب للحمام إلا مرة واحدة فقط باليوم، وسحب كل الأجهزة الكهربائية والمستلزمات الحياتية، ومصادرة ملابسه التي أصبح لا يملك منها إلا التي يرتديها، ويسمح له بالخروج للفورة ساعة واحدة فقط".
وكان الأسير عاصي اعتقل من بيته في شهر أغسطس/آب الماضي، وحول للاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، بحجة وجود ملفٍ سري بحقه، وهو متزوج، وأسير سابق أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن خمسة أعوام.
كما يخوض الأسير أديب مفارجة (28 عامًا) من "بيت لقيا" غرب رام الله، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ الثالث من الشهر الجاري في سجن النقب احتجاجًا على استمرار اعتقاله الإداري دون تهمة منذ 16 شهرًا متواصلًا.
وقالت إذاعة الأسرى، إن الأسير مفارجة معتقل منذ العاشر من ديسمبر عام 2014 بعد أن أطلق سراحه من اعتقال سابق بتسعة أشهر فقط، وهو أسير سابق أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال".
كما أن الأسير المحامي مجدي ياسين (33 عامًا)، من قرية عانين غرب جنين مستمر في إضرابه عن الطعام لليوم السابع على التوالي بعد اعتقاله مباشرة من على معبر الكرامة.
يشار إلى أن الأسير ياسين الذي يحمل الجنسية السويدية، كان متوجهًا للأردن في طريقه للسويد، حين أوقفته سلطات الاحتلال على معبر الكرامة وقامت باعتقاله، وهو موقوف حتى الآن.
ويعتبر الإضراب عن الطعام وسيلة من وسائل الاحتجاج السلمي أو الضغط التي يلجأ إليها الأسرى الفلسطينيون، حيث يكون المشاركون في هذا الإضراب صائمين ممتنعين عن الطعام، احتجاجا على ظروف اعتقالهم والانتهاكات التي يتعرضون لها من جانب سلطات الاحتلال.
الحكومة تندد في هذه الأثناء
طالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل السريع والعاجل من أجل الإفراج عن الأسير جنازرة، ورفاقه المضربين عن الطعام.
وحمل المحمود، في بيان اليوم، تلقت بوابة "العين" نسخة منه، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال "الذين يتعرضون إلى الإعدام البطيء والقتل الممنهج على أيدي سجانيهم من خلال سياسة القهر والإهمال الطبي والمعاملة غير الإنسانية".
وارتباطًا بالموضوع، شارك عشرات الصحفيين، اليوم السبت، في وقفة تضامنية مع عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال، والأسير المضرب عن الطعام سامي جنازرة، نظمتها نقابة الصحفيين، ونادي الأسير، على هامش مؤتمر "حريات الثاني للإعلام في فلسطين"، المنعقد في نابلس.