بالصور.. الاقتراب من معبد قاهر الفرس
البعثة الألمانية المصرية المشتركة كشف عن أدلة جديدة على وجود معبد للملك "نختنبو الأول" المشهور بلقب "قاهر الفرس".
كشفت البعثة الألمانية المصرية المشتركة عن أدلة جديدة على وجود معبد للملك "نختنبو الأول" المشهور بلقب "قاهر الفرس".
والملك نختنبو الأول (380- 362 ق.م) هو مؤسس الأسرة 30، والذي قضى معظم عهده في الحكم في الدفاع عن مملكته ضد الغزوات المتكررة للفرس، ونعمت مصر في عهده باستقرار وازدهار التجارة والعمران.
واشتهر الملك نختنبو الأول بتشييده الكثير من الآثار والمعابد على مدار سنوات حكمه الطويلة والمستقرة والتي امتدت إلى 18 عامًا، فقام بترميم العديد من المعابد المتهالكة في مصر، وأقام واجهة صغيرة على جزيرة فيلة المقدسة، والتي أصبحت واحدة من أهم المواقع الدينية في مصر القديمة، وكانت هذه المرحلة الأولى من بناء معبد إيزيس على جزيرة فيلة.
كما أقام قاهر الفرس، لوحًا مميزًا أمام صرح رمسيس الثاني في هرموپوليس، وشيد أول صرح في معبد الكرنك.
وحين مات خلفه ابنه " جد حر" المعروف فى النصوص اليونانية باسم تاخوس ، والذى تبنى مشروع لنهضة مصر اعتمادا على اليونانيين الذين لم يكن ولائهم الا لمن يدفع اكثر ، ولتنفيذ ذلك المشروع قام بفرض ضرائب ضخمة على المصريين الذين رفضوا الامر ، وقاموا بمساعدة ابن اخيه نختنبو الثانى على تولى العرش .
وفي أواخرعهد تختنبو الثاني هاجم الفارسيون مدينة «بلوزيوم» المصرية " الفرما " وانضم إليهم الإغريق، مستغلين عدم قدرتة على قيادة البلاد ، وتراجع تختنبو، وهرب الى الصعيد ، فبسط الفرس سلطانهم على البلاد وبدأوا استعمارهم الثاني لمصرالذى استمر من 343 الى 332 ق م .
أما الاستعمارالفارسى الأول بدء بعد تولي قمبيز الثاني العرش في عام 530 ق م ، الذى بدأ في التفكيرلاحتلال مصر وضمها إلى الإمبراطورية الفارسية بعد اربعة سنوات من حكمة ، كانت مصر متمتعة في عهد أحمس بتقدم واستقرار كبير طوال مدة حكمه ، وبالرغم من ذلك كانت هناك بعض أوجه الضعف التي بدا أنها تشكل خطرا منها أن الجيش المصري كان عماده الأساسى كثير من العناصر الأجنبية المرتزقة مما يجعل ولآئهم محل شك ، وكان من نتيجة ذلك أن فر أحد القادة في الجيش ويدعى فانيس إلى صفوف جيش قمبيز ووشى له بخطط الجيش المصري ومواقعه كما دله على مسالك الصحراء .
وفى هذه الأثناء توفى أحمس الأول قبل أن يبدء قمبيز حملته ويصل إلى مصر وتولى ابنه بسماتيك الثالث الحكم خلفا لوالده وواجه جيش قمبيز بعد عبوره الصحراء العربية ، وقد هزم بسماتيك في تللك المعركة وانسحب إلى منف، واستمر قمبيز في تقدمه فوصل إلى عين شمس ثم إلى منف حيث واجهه بسماتيك مرة أخرى ولكنه هزم وأسر في هذه المعركة واستولى قمبيز على العاصمة، وأصبحت مصر ولاية فارسية في عام 525 ق م .
وشمل كشف البعثة الألمانية المصرية المشتركة التي تعمل في منطقة هليوبوليس (المطرية) بالقاهرة أيضًا عن العديد من الورش الصناعية من القرن الرابع (ق.م)، وطبقات لاحقة من العصر البطلمي، الأمر الذي يتفق مع ما تم الكشف عنه سابقًا عن نشاط كبير لملوك "الأسرة 30" في محيط معبد الشمس، بالإضافة إلى مجموعة من الكتل الحجرية المنقوشة وأعمدة من الحجر الجيري والرملي وكذلك جدران من البازلت تحوي نقوشًا تشير إلى وجود مشاريع ملكية بالمنطقة وتكريسها للإلهة "حتحور" لقدماء المصريين.