نقطة أخلاقية غابت عن الكثيرين أن لاعبي مانشستر سيتي خجلوا أن يبلغوا مرحلة في دوري الأبطال، فشل مدربهم المقبل (جوارديولا) في بلوغها
لم يبد على لاعبي مانشستر سيتي طوال مباراة الفريق مع الريال أي رغبة حقيقية في الفوز أو بلوغ أول نهائي دوري أبطال في تاريخهم؛ حيث ظهروا طوال المباراة وكأنهم يتريضون داخل الملعب، وأحيانا يرقدون في استراحة من مباريات الدوري الإنجليزي بدلا من محاولة الرد على هدف ريال مدريد.
ربما يرى البعض أن لاعبي السيتيزنز اجتهدوا بما يكفي، بدليل أنهم سجلوا هدف المباراة الوحيد عن طريق لاعبهم فيرناندو، ولا يهم كثيرا أن فيرناندو سجل الهدف في مرماه!
ولا يهم كثيرا أن السيتي منذ ولج الهدف مرماه لم يسدد سوى مرتين فقط، بواقع تسديدة في كل شوط، وحتى لو فعل أكثر من ذلك فكل ما كان سيكسبه أن يقول الناس إنه أدى ما عليه، بينما الحقيقة أنه لم يفعل.
طبعا هناك العديد من الأسباب المنطقية التي يملكها لاعبو النادي الإنجليزي لتجنب الظهور في المباراة التي تعد بمثابة حلم لكل لاعب كرة في أوروبا.
فالمباراة ستقام في ميلان هذا العام، وهي مدينة بعيدة جدا عن إنجلترا ويستغرق السفر إليها وقتا.
كما أنها ستقام يوم سبت وهو يوم يمكن قضاؤه في إنجاز العديد من الأمور الشخصية.. الأهم لكل لاعب من المشاركة في النهائي.
مشكلة ثالثة أن الطعام في إيطاليا لذيذ للغاية ما قد يعني أن هناك احتمالًا بأن يقرر عدد من اللاعبين البقاء في ميلان وعدم العودة إلى مانشستر.
ثم الأهم من كل ذلك أنه لا داعٍ لإزعاج اللاعبين بمسألة قيمة الكأس لأنهم بالفعل فازوا بواحد هذا الموسم، ولا يفرق كثيرا أن اسمه كأس كابيتال وان، لأن العبرة في النهاية بأنه كأس.
نقطة أخلاقية غابت عن الكثيرين أن لاعبي مانشستر سيتي خجلوا أن يبلغوا مرحلة في دوري الأبطال فشل مدربهم المقبل (جوارديولا) في بلوغها، ما قد يحمل قدرا من الحرج في تعامله معهم في الموسم الجديد.
* مقال ساخر منقول عن موقع "ديرتي تاكل" الرياضي الإنجليزي
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة