بعد أن أصبح "الفيفا" تحت قيادة جديدة، أصبحت الأضواء الآن مسلطة على "اليويفا"، والذي لا يزال في طي النسيان منذ إيقاف بلاتيني.
بعد أن أصبح "الفيفا" تحت قيادة جديدة، أصبحت الأضواء الآن مسلطة على "اليويفا"، والذي لا يزال في طي النسيان منذ إيقاف ميشيل بلاتيني.
ذات مرة كان هناك 2 من العمالقة، أحدهم من كبار السن والمرضى، ويفتقر إلى القيادة والتوجيه، في حين أن الأخر من الشباب، ناجح وفعال وهادف.
والآن قد انعكست الأدوار وتحولت ما بين الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والاتحاد الأوروبي "اليويفا".
"الفيفا"، وبغض النظر عن المحاكمات قد اكتسب، رئيسًا جديدًا شخصًا واضحًا وإصلاحيًّا، وعلى النقيض، فإن الاتحاد الاوروبي، له رئيس غائب يوجد في مأزق قانوني، ولا يوجد شخص يدير، وكل ما يتم الآن، هو تسيير أمور مسابقاته.
وهذه ستكون خلفية المؤتمر السنوي للاتحاد الأوروبي والذي سينظم هنا في بودابست من دون قيادة، حيث إنه يتم تجميد العملية السياسية وصنع القرار بالمنظمة.
ميشيل بلاتيني الرئيس الفرنسي للاتحاد الأوروبي موقوف منذ أكتوبر من العام الماضي وذلك بقرار من قبل لجنة الاخلاق بسبب تورطه في قضايا فساد مالي في "الفيفا" مع سيب بلاتر.
وقد نفى بلاتيني أن تكون له صلة بهذه المخالفات، ويسعى حاليًّا لتعليق عقوبة الإيقاف لمدة 6 سنوات (خفف من 8 سنوات) في محكمة التحكيم الرياضية.
وفي الوقت الذي يسعى فيه بلاتيني إلى محاولة الحصول على البراءة، فإن السادة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يعتبرون الاتيان بشخص محله، رغم أنه موقوف، يعتبر خطأ، وذلك على الرغم من نفاذ صبر الدول الاسكندفانية على هذا الوضع، إلا أن استفادة منطقة وسط أوروبا في أوقات كثيرة وقت أن كان بلاتيني موجودًا في السلطة، لا تجعلهم في عجلة من أمرهم، خاصة وأن بلاتيني هو الذي جعل دوري أبطال أوروبا تبيض لهم ذهباً.
وكان الإصلاحي مارك بيث اقترح في وقت سابق من هذا العام أن الوقت قد حان للاتحادات الكبرى مثل ألمانيا وإنجلترا أن تشكل داعمًا قويًّا خلف اليويفا في الوقت الحالي، ولكن الاتحاد الألماني لديه ما يكفي من المشاكل في حين إن جريج دايك يستعد لترك منصبه كرئيس لاتحاد كرة القدم فقط في أقرب وقت.
الفراغ القيادي في الاتحاد الأوروبي أغرى أندية النخبة بالقارة، من خلال بحث آليات تجديد دوري أبطال أوروبا للوصول لأكبر حصة ممكنة من العائدات المادية.
وبنهاية العام، فإن "اليويفا" يجب عليه اتخاذ قرار بشأن التسوية الخاصة بالاتفاقات التنظيمية والمالية لمدة 3 سنوات مقبلة، ومن ثم فإن الأندية، تريد ألا تخضع لرقابة كبيرة فيما يخص هذه الاتفاقات.
وبطبيعة الحال، فبحلول نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل، فإن بلاتيني يمكنه العودة إلى موقعه حال أنصفته محكمة التحكيم الرياضية، ولكن، حتى إذ برئت ساحته، فإن قدرته على المناورة والتحكم ستكون محدودة في أي حال، إذ إنه ليس لديه المزيد من الوقت قبل معركة الانتخابات الأخرى بعد نهاية فترته الحالية التي تنتهي في 2019.
إضافة إلى ذلك، ففي حالة تبرئة بلاتيني بشكل كامل، فإنه ينتظر أن يكون له دور أكبر فيما يخص عملية إدارة كرة القدم على الصعيد الدولي.
وأيضًا، فإن السياق الذي سيعقد فيه اجتماع الاتحاد الاوروبي ورؤساء الاتحادات الوطنية هذا الأسبوع. ستكون في مناقشاته دوري أبطال أوروبا والتحضيرات لكأس أمم أوروبا المقبلة والتي شابها الكثير من التخوفات على الأمن والإرهاب.
ومن ثم، فإن الاتحاد الأوروبي، ليس فقط هذا الأسبوع ولكن هذا العام، ليس في وضعية جيدة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة