سيميوني واللاعبون قدموا نموذجًا رائعًا، وأثبتوا أن المال ليس هو كل شيء، تمامًا مثلما فعل ليستر سيتي الفائز بالدوري الإنجليزي
إذا نجح الأتليتي بقيادة سيميوني في الفوز باللقب الأوروبي، سيضرب أروع مثال لأن كرة القدم لا تتعلق فقط بالمال، بل بالشغف والروح، الأرجنتيني أعاد الروخيبلانكوس مجددًا ضمن صفوة الفرق الأوروبية، وحجز مكانًا لقيادة منتخب بلاده في المستقبل.
أتلتيكو مدريد الآن في نهائي ميلانو، المباراة أمام بايرن ميونخ كانت محنة حقيقية، لكن الأتليتي استطاع تجاوزها بفضل مجموعة من الشجعان قدموا أرواحهم فوق أرضية الميدان، وأثبتوا أن روحهم القتالية أقوى من أي خصم مهما كانت قوته.
إذا قررت أن تخوض تجربة تدريبية، ستجد أن الخطوط العريضة كالناحية البدنية والنفسية هي بمثابة كابوس، ولكن سيميوني أدار الفريق بطريقة بارعة، ويمكن الآن أن ترى كيف أصبح أوبلاك وجريزمان رمزين لحارس مرمى عملاق ومهاجم حاسم.
الثنائي أوبلاك وجريزمان أسهما بشكل كبير في منافسة الفريق على الألقاب، كذلك لا ننسى الفرصة التي منحها سيميوني لأجوستو كاراسكو، ليثبت أنه مدرب يعرف كيف يقرأ المباريات، وكيف يوظف لاعبيه بالشكل المناسب.
سيميوني واللاعبون بعد التأهل الأوروبي تحدثوا عن مواجهة ليفانتي، إنهم يدركون أن الفوز بلقب الدوري مرهون بتعثر برشلونة، ولكنهم لن يفرطوا في أي نقطة من النقاط الستة المتبقية، للضغط على ميسي ورفاقه.
قلوب مشجعي الأتليتي مع دييجو وأولاده الآن، الذين قدموا نموذجًا رائعًا، وأثبتوا أن المال ليس هو كل شيء، تمامًا مثلما فعل ليستر سيتي الفائز بالدوري الإنجليزي، وفي نهائي الأبطال أنا متأكد أنهم سيقدمون أفضل ما لديهم.
نقلا عن صحيفة "آس" الإسبانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة