حزب العمال البريطاني، يعلن قبل الإعلان الرسمي للنتيجة، فوز مرشحه صادق خان برئاسة بلدية لندن، ليصبح بذلك أول مسلم يتولى هذا المنصب.
أعلن حزب العمال البريطاني، اليوم الجمعة، فوز مرشحه صادق خان برئاسة بلدية لندن، ليصبح بذلك أول مسلم يتولى هذا المنصب.
وكتب رئيس الحزب، جيريمي كوربن، في تغريدة على "تويتر": "التهاني لصادق خان، اتطلع للعمل معك لجعل لندن مدينة عادلة للجميع!"، فيما ينتظر أن تصدر، مساءً، النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت الخميس.
كما ذكرت قناة تليفزيون "سكاي نيوز"، أن صادق خان انتخب رئيسًا للبلدية بعدما هزم مرشح حزب المحافظين الحاكم، زاك جولدسميث.
ومن المقرر إعلان النتيجة الرسمية لاحقًا، لكن "سكاي نيوز" استندت في تقريرها على حساباتها.
وفي حال إعلان فوز خان رسميًا فسيخلف رئيس البلدية الحالي بوريس جونسون من حزب المحافظين ليصبح أول مسلم يدير عاصمة كبرى في العالم الغربي.
وتعد لندن، التي يبلغ عدد سكانها 8.6 مليون نسمة، من بين أكثر المدن تنوعًا في العالم، ومن النادر أن تصبح الهوية موضوعًا سياسيًّا في الحملات الانتخابية البريطانية.
ومع ذلك ركز جولدسميث بدعم من رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، على مدى أسابيع، على ديانة خان وظهوره في الماضي إلى جانب متشددين واتهمه بمنح المتطرفين "منصة للحديث ومتنفسًا وغطاءً".
ويقول خان، المحامي السابق المدافع عن حقوق الإنسان، إنه حارب التطرف طوال حياته وندم على المشاركة في منصة واحدة مع متحدثين يعتنقون أفكارًا "بغيضة".
وللمرشحين مواقف متعارضة بشأن واحد من أهم القرارات الإستراتيجية التي على بريطانيا اتخاذها بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي من عدمه، فجولدسميث يؤيد الخروج من الاتحاد، بينما يريد خان البقاء فيه.
لكن مسألة العضوية في الاتحاد الأوروبي لم يكن لها أثر في الحملة الانتخابية؛ إذ ستنظم بريطانيا في 23 يونيو/ حزيران المقبل استفتاءً عليها.
وبخلاف ذلك، تتشابه سياساتهما فيما يتعلق بالمدينة إلى حد كبير وتتركز على توفير المزيد من المساكن منخفضة التكلفة وزيادة الاستثمار في وسائل المواصلات وتحسين أداء الشرطة المحلية.
aXA6IDE4LjIyNi4xODcuMjEwIA== جزيرة ام اند امز