«خطابات ضد الحرب».. عن القومي للترجمة بالقاهرة
استطاع تيرتساني بوصفه من المراسلين الغربيين ممن كانوا شهود عيان على الأحداث في الشرق أن يرصد أحداث 11 سبتمبر وما تبعها من آثار
عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة، صدر كتاب «خطابات ضد الحرب»، للإيطالي تيتزيانو تيرتساني، ومن ترجمة الدكتورة أماني فوزي حبشي، ومراجعة الدكتور حسين محمود.
خمسة عشر عاماً مضت على أحداث 11 سبتمبر، أو بالأحرى على بدء الحرب التي شنتها أمريكا ضد أسامة بن لادن، وضد الإرهاب، ومن حينها غرقت المنطقة في حروب وصراعات وانقسامات، وصلت إلى ذروتها في السنوات الأخيرة الماضية، لنجد أنفسنا بمختلف توجهاتنا السياسية والعقائدية نرفع ذات الشعار "الحرب ضد الإرهاب".. كل هذا كان ضمن ما تنبأ به الصحفي الإيطالي الشهير تيتزيانو تيرتساني (1938 ــ 2004) في خطاباته التي كتبها من مدن مختلفة.
منذ ذلك اليوم أدرك تيتزيانو تيرتساني -المطلع على شئون شرق آسيا في القرن العشرين- أن العالم تغير تماماً، وأن الحرب لن تتوقف، ليس لأن الإرهاب مستمر، لكن لوجود من يؤمن بالحرب، ومن يقوم بتسليح مجتمعاتنا، دون أن نعي أن العنف لا يقود إلا إلى مزيد من العنف، ومزيد من الشعور بالإحباط، والعجز.
استطاع تيتزيانو تيرتساني، كونه واحداً من المراسلين الغربيين الذين كانوا شهود عيان على الكثير من الأحداث في الشرق، أن يرصد في خطاباته أحداث سبتمبر، وما تبعها من أحداث، وتأثيرها على الإنسان، إلى الحد الذي وصل فيه اعتقاده، أنه لو كان إنسان اليوم هو نتيجة تطوره عن القردة، فقد يمر هذا الإنسان بتطور جديد، يجعله أكثر روحانية وأقل جشعًا.