مسؤولان مقدسيان يحذران من تركيب كاميرات إسرائيلية قرب الأقصى
مسؤولان يحذران من خطورة تركيب شرطة الاحتلال كاميرات قرب المسجد الأقصى
حذر مسؤولان مقدسيان من خطورة نصب شرطة الاحتلال الإسرائيلي كاميرات مراقبة عند مئذنة باب الغوانمة في الزاوية الشمالية الغربية للمسجد الأقصى، ضمن مساعي تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المسجد، مطالبين بأوسع حملة لفضح الاحتلال وجرائمه.
وقال عضو الهيئة الإسلامية العليا للقدس الدكتور جمال عمرو لـ"بوابة العين"، إن وضع الكاميرات الجديدة جاء بالتوازي مع استيلاء المستوطنين على البيت الرابع في حي السعدية، بهدف إحكام السيطرة والمراقبة على المنطقة.
وأشار إلى أن الاحتلال كثف في الآونة الأخيرة وضع عشرات الكاميرات على مداخل المسجد كافة، وعلى باب المغاربة، وفوق المدرسة التنكزية التي حولتها سلطات الاحتلال إلى مقر لــ"حرس الحدود" والشرطة، كما وضعت كاميرات عالية الحساسية والدقة ذات قدرة على التحرك في الاتجاهات كافة على أبواب المدينة المقدسة؛ وخاصة باب الأسباط.
وتقع مئذنة باب الغوانمة على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى، ويعود بناؤها الحالي للعصر المملوكي، وهي أكثر مآذن المسجد الأقصى المبارك ارتفاعًا وإتقانًا في الزخارف، يبلغ ارتفاعها ٣٨.٥م، وتقوم على قاعدة رباعية الأضلاع.
وأكد عمرو أنه خلال تحقيق سابق معه في مركز شرطة القشلة قرب باب المغاربة، كان بالإمكان ملاحظة وجود غرف كبيرة للتحكم والمراقبة لعشرات الكاميرات، وأن شرطة الاحتلال تستطيع توجيه الكاميرات في اتجاهات محددة وأشخاص بعينهم.
ورأى أن ما يجري يعكس حقيقة الوضع العسكري الاحتلالي الذي تعاني منه المدينة، وأن الأمور ليست هادئة كما يصور الاحتلال، مشددًا على أن المواطنين والمقدسيين يعانون من رقابة في منتهى الشدة، تصل إلى حد مراقبتهم في غرف نومهم، كما يحدث للبيوت في طريق المجاهدين وكذلك الطريق المؤدي إلى أريحا عمان الأردن.
وشدد على أن محاولة السيطرة الإسرائيلية، تؤكد أنه لا سبيل إلا العمل على إنهاء الاحتلال عن قبل المسلمين الأولى، لافتًا غلى تصاعد الاعتداء بعد نجاح الأردن في استصدار قرار مهم من اليونسكو يخص المسجد الأقصى الشهر الماضي.
دوره، ندد مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب بتركيب الكاميرات، متهما الاحتلال بأنه مستمر في مساعيه لتغيير الوضع القائم، وتنكرًا للتفاهمات المعمول بها في المسجد الأقصى منذ احتلال الجزء الشرقي من القدس عام ١٩٦٧.
وقال الخطيب، إن نصب سلطات الاحتلال كاميرات في الزاوية الشمالية الغربية للمسجد الأقصى المبارك بالقرب من مئذنة باب الغوانمة، يعد انتهاكًا صارخًا لحرية العبادة للمسلمين، وانتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية.
وشدد على أن هذه الانتهاكات تمس بحرية العبادة في المسجد الأقصى، وتشكل مخالفة صريحة لكل القوانين والقرارات التي صدرت من المؤسسات الدولية التي دعت إلى إزالة كافة الكاميرات التي نصبتها سلطات الاحتلال في محيط وداخل المسجد
وأكد الخطيب أنه تم إطلاع وزارة الأوقاف الأردنية على هذا الانتهاك، وكذلك الحكومة والديوان الملكي الأردني.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز