الصين تحمل حكومة تايوان الجديدة مسؤولية أزمات البلدين
الصين تحمل الحكومة الجديدة في تايوان المسؤولية عن أي أزمة قد تنشب مع بكين لتزيد بذلك الضغوط قبل تنصيب رئيسة جديدة للجزيرة
قالت الصين، الأربعاء، إن الحكومة الجديدة في تايوان ستتحمل المسؤولية عن أي أزمة قد تنشب مع بكين ما أن تتولى مهامها لتزيد بذلك الضغوط قبل تنصيب رئيسة جديدة للجزيرة من حزب مؤيد للاستقلال.
وشهدت العلاقات بين الصين وتايوان ذات الحكم الذاتي تقاربا تحت قيادة الحكومة المنتهية ولايتها التي أدارها قوميون لهم علاقات ودية مع بكين، لكن العلاقات بدأت في التوتر مع انتخاب الرئيسة الجديدة تساي إنج وين التي تميل للاستقلال وحزبها الديمقراطي التقدمي.
وفازت تساي والحزب الديمقراطي التقدمي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بنتيجة ساحقة في يناير/كانون الثاني الماضي، فيما يرجع جزئيا إلى تصاعد المشاعر المناهضة للصين.
وقالت تساي، التي ستتولى منصبها في 25 مايو/أيار الجاري، إنها ستبقي على الوضع الراهن لكنها لم تعترف مطلقا باتفاق ثنائي رئيسي يشير إلى مبدأ "الصين الواحدة" وهو ما أثار غضب بكين.
وبموجب اتفاق عام 1992 مع القوميين اتفقت الصين وتايوان على أنه لا توجد سوى صين واحدة على أن يبقى لكل طرف تفسيره الخاص لما يعنيه هذا، وفر القوميون بعد هزيمتهم إلى تايوان في نهاية الحرب الأهلية مع الشيوعيين في 1949.
وقال ما شياو قوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في الصين: "من الواضح من هو الذي يدمر الجسور ويحاول تغيير الوضع الراهن".
وأضاف في إفادة صحفية أذاعها التلفزيون الرسمي على الهواء أنه "إذا كان هناك من هم غير واضحين بشأن هذه النقطة أو يقدمون التشجيع من الأجنحة فإن هذا تصرف غير رشيد."
وقال "يجب أن نكرر أنه إذا كان وجد مأزق عبر مضيق تايوان أو إذا وجدت أزمة فإن المسؤولية ستقع على رؤوس أولئك الذين يغيرون الوضع القائم."
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي تمارس الصين ضغوطا على تايوان ورحلت قسرا تايوانيين مشتبها بهم من كينيا وماليزيا وأقامت علاقات دبلوماسية مع جامبيا الحليف السابق لتايوان في أفريقيا.