الأمن التونسي يقضي على إرهابيين ويعتقل 16 خططوا لهجمات إرهابية
الشرطة التونسية تقضي على إرهابيين اثنين وتعتقل 16 آخرين في مداهمة لمنزل بضاحية المنيهلة قرب العاصمة
قتلت قوات الأمن التونسية الأربعاء "إرهابييْن خطيريْن" وأوقفت 16 آخرين وصادرت منهم أسلحة وذخيرة خلال عملية لمكافحة الإرهاب قرب العاصمة تونس، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية التي قالت إن هؤلاء خططوا لتنفيذ "عمليات إرهابية متزامنة".
وقالت الوزارة في بيان إنه "خلال عملية أمنية معقّدة بولاية أريانة، تمكنت وحدات الحرس الوطني بمختلف اختصاصاتها من القضاء على عنصرين إرهابيين خطيرين مسلّحين، والقبض على 16 عنصرا إرهابيا خطيرا مفتشا عنهم، من بينهم عناصر مسلّحة" وصادرت "أسلحة كلاشنيكوف ورمانات يدوية ومسدّسات وذخيرة".
وأضافت أن هؤلاء "جاؤوا من مناطق مختلفة من داخل الجمهورية، وتجمّعوا بالعاصمة وخاصة بمنطقة التضامن (بولاية اريانة) للتحضير للقيام بعمليات إرهابية متزامنة".
وداهمت قوات الأمن، صباح اليوم الأربعاء، منزلا في حي صنهاجي بمعتمدية المنيهلة بولاية أريانة شمالي شرق قرب العاصمة التونسية، وتبادلت إطلاق النار لنحو ساعتين مع مسلحين كانوا داخله وفقا لشاهدة تقطن قرب المنزل.
وقالت المرأة -التي فضلت عدم نشر اسمها-: "جاءت الشرطة قرابة الساعة 8.00 صباحا، وحصل تبادل لإطلاق النار استمر نحو ساعتين"، مضيفة أن المسلحين "ليسوا من الحي"، وأنهم "أجّروا المنزل مؤخرا".
والمنيهلة والتضامن من معاقل التيار السلفي الجهادي في تونس.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، فجّر الانتحاري حسام العبدلي (26 عاما) الذي كان يقطن أحد أحياء معتمدية المنيهلة، حافلة لعناصر الأمن الرئاسي قرب مقر وزارة الداخلية في قلب العاصمة تونس، وقتل 12 أمنيًّا كانوا فيها في عملية تبناها تنظيم داعش الإرهابي.
ومنذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الديكتاتور زين العابدين بن علي، تصاعد في تونس عنف جماعات إرهابية وجهادية إحداها مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وخططت لتحويل تونس إلى "أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا" بحسب وزارة الداخلية.
وفي 2015 قتل 59 سائحا أجنبيا و13 عنصر أمن في ثلاثة هجمات دموية تبناها أيضاً تنظيم داعش الإرهابي.
وقتل في تونس، منذ 2011 ووفق إحصاءات رسمية 64 عسكريا و41 عنصر أمن و59 سائحا أجنبيا و16 مواطنا تونسيا في هجمات لجماعات إرهابية لمسلحين أو في مواجهات بين هذه الجماعات وقوات الأمن والجيش.
وانضم أكثر من 5500 تونسي غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما إلى تنظيمات مسلحة في الخارج، لا سيما في سوريا والعراق وليبيا، بحسب تقرير نشرته في يوليو/تموز الماضي مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز