تحذيرات من كارثة صحية عالمية في أولمبياد ريو 2016
تحذيرات واسعة من خبراء الصحة من احتمالية وقوع كارثة صحية عالمية في حال استضافت ريو دي جانيرو البرازيلية دورة الأولمبياد المقبلة.
حذر الأطباء وخبراء الصحة من كارثة صحية كبيرة قد تحدث خلال تجمع أعداد ضخمة من الناس في الحدث الرياضي الأكبر الذي تستعد له المدينة البرازيلية "ريو دي جانيرو" وهو دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016، والمقرر إقامتها من 5 إلى 12 أغسطس/آب المقبل.
ونظرًا لمشاركة أكثر من 10 آلاف رياضي في أولمبياد ريو 2016، تظهر مخاوف العلماء بجامعة هارفرد الأمريكية من انتشار فيروس "زيكا"، الذي بدأ في الظهور بأمريكا اللاتينية وتحديدًا بالبرازيل العام الماضي، وقد أعلنت وقتها منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية، بعد تزايد حالات الاشتباه بالفيروس بمدينة ريو دي جانيرو.
وقدمت صحيفة "إندبندنت" البريطانية بعض المخاوف المثارة حول أولمبياد ريو 2016، والتحديات التي تواجه البرازيل.
مخاوف وحلول:
مع استمرار وجود الفيروس وانطلاق دورة الألعاب الأولمبية، تثار تساؤلات عديدة أمام خبراء الصحة حول المخاطر الناتجة، للسماح لمئات الآلاف من المشاركين والجمهور بالسفر إلى الدولة المصابة.
واقترح مراجع الصحة "أمير إتتاران"، إقامة أولمبياد 2016 في مدينة أخرى بالبرازيل، غير متفشي فيها المرض، خوفًا من انتشار الفيروس بشكل أوسع خلال الحدث الرياضي، مضيفًا أن انتشار الفيروس من البرازيل أمر مؤكد حدوثه، ولكن هي محاولة لتقليل سرعة انتقال زيكا إلى باقي الدول في وقت قصير.
ولكن تظل المشكلة قائمة ولا يمكن حلها، وهي تدفق أكثر من 500 ألف سائح إلى المدينة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية، وهذا يعني احتمالية الإصابة بالعدوى الفيروسية عن طريق البعوض الناقل للمرض أو عبر الاتصال الجنسي وارد حدوثها، مما يؤدي لظهور حالات إصابة جديدة بعد عودتهم إلى بلادهم، ما يهدد بكارثة صحية عامة شاملة للعالم بأكمله.
ويفصلنا عن انطلاق دورة الألعاب الأولمبية أقل من 3 أشهر، وهي مدة يصعب فيها اتخاذ أي إجراءات تعمل على إيقاف وتحجيم الفيروس.
تحديات تواجه البرازيل:
وعلى الجانب الآخر، تمثل هذه التحذيرات الطبية ضربة جديدة إلى دولة البرازيل، خاصة بعد الخلافات والمفاوضات التي خاضتها لإثبات قدرتها على استضافة هذا الحدث الرياضي الدولي، خاصة في الوقت الذي تعاني فيه من تدهور حاد في المستوي الاقتصادي واضطرابات على المستوي السياسي، ومحاولات عزل رئيسة الدولة ديلما روسيف، بالإضافة إلى قضايا الفساد التي تسببت في غضب شعبي.
وإضافة إلى ذلك توجد التحديدات المجتمعية التي تواجه البرازيل، نظرًا لمشكلة تلوث المياه، وحالات العنف التي تزايدت بظهور عصابات بمناطق السوق الراقية، مما يثير الشكوك حول درجة استعداد ريو دي جانيرو لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg
جزيرة ام اند امز