15 عاما من الإنجازات.. خليفة بن زايد رئيسا للإمارات لولاية رابعة
15 عاما من العطاء والعمل المتواصل والإنجازات التي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة منارة في العديد من المجالات.
"إن ما وصلت إليه بلادنا من مكانة ورفعة وعزة وما تنعم به من طمأنينة ورخاء هو ثمرة مسيرة طويلة من الجهد والمثابرة والعمل الشاق الدؤوب، قادها فقيدنا الكبير بحكمة وحلم وصبر"..
بهذه الكلمات في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، بدأ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مسيرته بعد توليه مقاليد الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
15 عاما من العطاء والعمل المتواصل والإنجازات التي جعلت من دولة الإمارات منارة في العديد من المجالات، التقرير التالي يرصد أبرز محطات التنمية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
الخطاب الأول عام 2004
أكد رئيس دولة الإمارات، في خطابه أثناء اليوم الوطني الثالث والثلاثين في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2004، على الاستمرار في تكملة مسيرة التنمية التي بدأها الأب المؤسس الشيخ زايد آل نهيان.
وقال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، آنذاك: "لقد ترسخت دعائم اتحادنا الشامخ وأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة -والحمد لله- علامة بارزة على تقدم الدول والأمم بما انتهجته من سياسات حكيمة وحققته من منجزات عظيمة، وما تنعم به من أمن واستقرار وازدهار وطمأنينة".
وتعهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في خطابه الأول بالعمل بتفان في خدمة الوطن والمواطن لتحقيق المزيد من العزة والرفاهية والتقدم.
وتابع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان: "إننا نجدد العهد لقائد مسيرتنا وباني نهضتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته، بمواصلة العمل في كل الميادين من أجل المحافظة على مكاسبنا الوطنية وتحقيق المزيد من الإنجازات على طريق تقدم الوطن وسعادة المواطن، ونتطلع إليكم جميعاً".
كما أكد على جعل الإمارات قوة فاعلة في المشاركة في مجالات العمل الوطني، وبذل الجهود للانطلاق إلى مرحلة جديدة من البناء والعمل الوطني لتعزيز مسيرة الاتحاد وتحقيق المزيد من العزة والازدهار للوطن والمستقبل المشرق لأجيالنا المتعاقبة.
الطاقات الوطنية
دعا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان منذ بداية عهده، إلى استثمار كافة الطاقات الوطنية بما في ذلك طاقات المرأة الإماراتية التي قال عنها: "إنها أثبتت نجاحاً في كل المناصب التي شغلتها والمواقع التي احتلتها".
وحدد رئيس دولة الإمارات مقاصد وأهداف استراتيجية المستقبل، وهي الإرادة القوية والخطى الواثقة حشدا للموارد والطاقات.
كما عمل رئيس الإمارات على تنفيذ استراتيجية حكومية شاملة تنطلق من رؤى واضحة وأهداف واقعية تأسيساً لمرحلة جديدة غايتها الإنسان ونهجها التعاون والتنسيق بين كل ما هو اتحادي ومحلي.
وتبنى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تحديث آليات صنع القرار ورفع كفاءة الأجهزة الحكومية وفاعليتها وقدرتها وتقوية أطرها التشريعية والقانونية والتنظيمية وتنمية القدرات البشرية والارتقاء بمستوى الخدمات.
وحرص رئيس الإمارات على متابعة ظروف المواطنين وأحوالهم المعيشية ومساعدتهم على تخطي الصعوبات والعثرات التي تؤرقهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.
وفي هذا الإطار اتخذ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عددا من القرارات في أوائل حكمه، من بينها إعفاء الطلبة المواطنين والمقيمين من الرسوم الدراسة، وتسوية ومعالجة قروض المواطنين لدى البنوك، وزيادة رواتب وعلاوات العاملين في الدولة، وسداد ديون الآلاف من السجناء ودعم مختلف فئات المجتمع وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والأسري.
كما حرص رئيس الدولة على تمكين أبنائه المواطنين من الشباب والشابات بإنشاء صندوق خليفة لتمكين المواطنين وصندوق خليفة لتطوير المشاريع لدعمهم في رفع مستواهم الاجتماعي والاقتصادي.
تطوير البنية التحتية
حرص رئيس الإمارات على تنفيذ المبادرة التي أطلقها لتطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية في كافة مناطق الدولة بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق لتواكب ما شهدته دولة الإمارات من تطور حضاري وعمراني.
وكان من أهم داعمي بناء أعلى برج في العالم، برج خليفة الذي يعد أعلى بناء شيّده الإنسان بارتفاع 828 متراً والذي تم افتتاحه عام 2010.
وفي مارس/آذار 2011 أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بزيادة الاستثمارات في المناطق الشمالية من الدولة في قطاع الماء والكهرباء لتصل إلى خمسة مليارات و700 مليون درهم.
وفي سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للعام الرابع على التوالي مشروعها الإنساني الرائد بعنوان "المساعدات العينية للطلبة للعام الدراسي 2011 / 2012" والذي استفاد منه 27 ألفاً و215 طالباً وطالبة يدرسون في 650 مدرسة في كافة أنحاء الدولة.
وشمل المشروع أبناء الوافدين بالدولة الذين بلغ عدد من استفاد منهم من هذه المبادرة 8 آلاف طالب وطالبة على مستوى الدولة، إضافة إلى طلاب في عدد من الدول في العالم.
كما أسس الشيخ خليفة بن زايد "جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث" في الشارقة وكرسها لتطوير التعليم من خلال التدريس والبحث والاكتشاف والتطبيق.
دعم قضايا المرأة
ساهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بدعم قضايا المرأة؛ حيث دافع عن حقوقها المدنية وسعى في تحقيق المساواة بينها وبين الرجل الإماراتي عبر تعزيز قوتها على الأرض.
وفي عهده أصبح للمرأة الحق في إعطاء أولادها الجنسيّة عند بلوغهم سن الرشد إذا كانت متزوجة من رجل من جنسيّة مختلفة.
كما عزز دورها في المجتمع، حيث آمن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن المرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع الإماراتي وأن مشاركتها في الحياة الاجتماعية أمر ضروري، كما شجع النساء على الثقافة والعمل والطموح لأن المجتمع الإماراتي بحاجة إلى نساء مهندسات، محاميات، ونساء أعمال.
الأعمال الإنسانية
اشتهر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمساهمته في مساعدة الدول المحتاجة ونظم العديد من الحملات والبرامج بهدف مساعدتها.
ففي عام 2007 تأسست مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وكان الهدف منها إطلاق "مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية" في مجالات عدّة كالصحة؛ حيث تكفلت بمصاريف علاج الكثيرين، كما ساهم في تطوير المجال الاستشفائي، والمجال التعليمي عبر تكفّل رسوم الطلّاب ودعم مشاريع التعليم المهني في المنطقة، والاجتماعي كتأمين الطعام والملجأ للعيال المحتاجين.
كما وصلت مساعدات المؤسسة الإنسانية لأكثر من 35 دولة حول العالم.