الحليلي.. المطلوب الأول للقاعدة في حضرموت

4 محاولات فاشلة بسيارات مفخخة استهدفت الحليلي، اثنتان منها خلال 24 ساعة كان آخرها اليوم الخميس عندما استهدفت سيارة مفخخة منزله بالمكلا.

كثّف تنظيم "القاعدة" الإرهابي من هجماته، التي تستهدف اغتيال اللواء عبدالرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى، في حضرموت شرقي اليمن.

4 محاولات فاشلة بسيارات مفخخة استهدفت اللواء الحليلي، اثنتان منها خلال 24 ساعة، كان آخرها اليوم الخميس عندما استهدفت سيارة مفخخة منزله بالمكلا.

وأصيب الحليلي، أمس الأربعاء، بشظايا في رأسه بعد استهداف سيارة مفخخة موكبه في مدينة القطن بحضرموت.

وأعلن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" مسؤوليته عن العملية التي استهدفت الحليلي بسيارة مفخخة والتي نجا منها، فيما قتل خمسة من مرافقيه وجرح 22 آخرون.

وكشف التنظيم، في بيان صادر عنه، عن هوية منفذ العملية، وقال إنه من أبناء محافظة تعز ويكنى بـ"أبي البراء التعزي".

وقال قائد المنطقة العسكرية الأولى إن العناصر الإرهابية الجبانة فرت مذعورة أمام صلابة أبطال القوات المسلحة عند مواجهتهم وتدمير معسكراتهم بوادي سر بحضرموت، وعادت لاستخدام أساليبها المشينة باستخدام المفخخات والقتال من خلف السواتر.

وأضاف اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي، في تصريحات صحفية، أن هذه الأعمال الجبانة لن تثني قيادة المنطقة العسكرية الأولى وأبطال القوات المسلحة والأمن عن مواصلة السير في طريق استئصال هذه النبتة الخبيثة الدخيلة على الوطن والتي تمتهن سبيل الشيطان وتتخذ سفك الدماء طريقاً لمشروعها المخالف للقيم ولتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

وكانت أول محاولة لاغتياله جرت نهاية العام 2010 بمحافظة حضرموت، لكنه نجا منه.

كما نجا من محاولة اغتيال تعرض لها بمحافظة حضرموت أواخر العام 2011.

وتسلم الحليلي في العام 2013 قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر بعد تمرد استمر أكثر من شهر لنجل شقيق المخلوع العميد طارق محمد صالح.

 وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إنهاء طارق محمد صالح لتمرده وتسليمه للواء الثالث حرس جمهوري إلى قائده الجديد المعين من الرئيس عبدربه منصور هادي.

 والعميد الركن عبدالرحمن عبدالله محمد عبدالخالق الحليلي من منطقة بتي بني مطر من محافظة صنعاء ولد في قرية "الحليلة" 1951.

انتقل إلى مدينة صنعاء، فالتحق عام 1958 بمركز للأيتام، ثم درس المرحلة الإعدادية في مدرسة الوحدة، وتخرج فيها عام 1967، ثم التحق بالكلية الحربية، فحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1975.

وتلقى عددًا من الدورات العسكرية، منها: دورة دروع تأسيسية في الولايات المتحدة الأمريكية، ودورة متقدمة في قادة الكتائب في الفرقة الأولى مدرع، إضافة إلى دورة قادة ألوية في معهد (الثلايا) في مدينة تعز، ثم حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان في مدينة صنعاء.

 التحق بالقوات المسلحة العام 1968، وعين العام 1975م قائد فصيلة في سلاح المدفعية، ثم قائد سرية دروع في اللواء السادس مدرع العام 1977، ثم قائد كتيبة دروع في نفس اللواء عام 1/ 1981، ثم رئيسًا للشؤون الفنية في الفرقة الأولى مدرع حتى العام 1984، ثم أركان حرب اللواء الثالث عروبة العام 1985، ثم قائد اللواء الثالث عروبة العام 1992، ثم قائد اللواء السابع والثلاثين مدرع العام 1994.

 ومن مؤلفاته "المباريات الحربية: أرقى أساليب التدريب"، رسالة الماجستير.

وشارك في المقاومة الشعبية للدفاع عن الثورة الجمهورية، وفي عدد من الحملات العسكرية، وحصل على عدد من الأوسمة والجوائز، منها: جائزة التفوق أثناء دراسته في الكلية الحربية، ووسام (الخدمة)، ووسام (الواجب)، ووسام (الشجاعة)، ووسام (البطولة)، ووسام (الوحدة)، وهو عضو مؤسس في حزب (المؤتمر الشعبي العام)، ويهوى الرماية والقيادة الميدانية.

 وصدر في 2012 قرار جمهوري بتعيينه قائداً للواء الثالث حرس جمهوري.

 متزوج، وله أربعة أبناء، وبنتان، وقد ترقى عسكريًّا إلى رتبة (عميد ركن) ثم الي لواء عندما تم تعيينه في العام 2014 قائداً للمنطقة العسكرية الأولى في المكلا التي تقوم حالياً بمواجهة "القاعدة" بحضرموت بإسناد من التحالف العربي.