مهرجان السجادة الحمراء.. جمهور غزة يتنفس حرية وأمل
الشبان الفلسطينيون تنافسوا لالتقاط الصور على طريقة المشاهير على السجادة الحمراء التي امتدت أمام مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة.
تنافس الشبان الفلسطينيون لالتقاط الصور على طريقة المشاهير على السجادة الحمراء التي امتدت أمام مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة، الذي احتضن النسخة الثانية من المهرجان الذي حمل ذات الاسم تحت شعار "بدنا نتنفس".
وعزفت طفلة بمدرسة إدورد سعيد للموسيقى على البيانو خلال حفل الافتتاح في وقت متأخر من ليل أمس الخميس الذي استهلت أولى عروضه بفيلم "يا طير الطاير" الذي يحاكي قصة الفنان الفلسطيني محمد عساف محبوب العرب الذي فاز بلقب أراب أيدل عام 2013.
رسالة غزة:
مدير المهرجان خليل المزين، قال إن هذا المهرجان ينطلق بالتزامن مع مهرجان "كان" السينمائي الدولي في "رسالة تؤكد أن غزة رغم ما تمر به من حروب وحصار، وأوضاع إنسانية غير مسبوقة، قادرة على احتضان المشاهد الثقافية، والفنية".
وسار الجمهور المشارك في المهرجان على السجادة الحمراء، التي غاب عنها المشاهير بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 10 سنوات، فيما اختار القائمون على المهرجان شعار "بدنا نتنفس" له، لنقل معاناة غزة وحصارها المستمر.
بدنا نتنفس:
وأضاف المزين "غزة تريد أن تقول للعالم إنها تتنفس وتعيش وقادرة على أن تحتضن الأفلام العالمية، وإنها صاحبة رسالة إنسانية".
وأوضح أنه تم اختيار اسم "بدنا نتنفس" كشعار للمهرجان؛ لأنه من حق غزة أن تتنفس بعد كل ما عانته ولا تزال تعانيه من ظروف صعبة وقاهرة.
اضطر المزين خلال كلمته التي حركت مشاعر الحضور للاعتذار لجمهور المهرجان لأنه اضطر أن "يعتقلهم" في مكان مغلق؛ لأن حركة حماس وإدارة قطاع غزة رفضت أن يتم تنظيم المهرجان في فضاء مفتوح بحجة "الاختلاط" وأسباب تخصهم وأضاف "بدنا نتنفس يا حماس، ارحمونا، بدنا حرية.. حرية رأي."
وتدير حكومة حماس شؤون قطاع غزة منذ منتصف يونيو 2007؛ إثر اقتتال دامٍ مع القوات الموالية لحركة فتح والسلطة الفلسطينية.
وجرت النسخة الأولى العام الماضي وسط المنازل المدمرة في حي الشجاعية شرق غزة، حيث جاء بعد حرب 2014 المدمرة.
وأوضح المزين أنه وزملاءه كانوا سينفذون المهرجان على شاطئ بحر غزة (مرسى الصيادين)، أو أي فضاء آخر، إلا أن حماس منعته من ذلك.
ولم يصدر توضيح رسمي من أجهزة أمن حكومة حماس يوضح أسباب المنع.
طائر العنقاء:
من جانبه، قال إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني، إن هذه المشاركة في فعاليات مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان بدورته الثانية "رسالة ودعوة لكل الأحرار في العالم بضرورة الانتباه إلى قضيتنا العادلة التي يعاني شعبنا بغزة فيها من الحصار وظلم الاحتلال".
وأضاف: "نحن لا نطالب إلا بحقنا في الحياة والحرية على أرضنا"، مبديًا اعتزازاه بكل الجهود التي بذلت خلال الفترة التحضيرية لإنجاز المهرجان.
ورأى أن المهرجان "يمثل تعزيز وتكريس لصورة فلسطين وغزة برمزيتها طائر العنقاء والتي تخرج كل مرة بعد كل رماد وبعد كل موت لتمنح الحياة لفلسطين ولشعوبنا العربية وللعالم أنها غزة وأنه الصمود الفلسطيني الذي تقدموه بإبداعاتكم المختلفة وتقدموه برؤيتكم الإنسانية إلى العالم".
بدوره، أشار أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون إلى أن أبرز الأفلام المشاركة في المهرجان هو الفيلم الفلسطيني (3000 ليلة) ويحاكي أسيرة تضع مولودًا داخل السجون الإسرائيلية ويكبر داخلها ويفرج عنه حين يفرج عن والدته.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان لـ 5 أيام، تتضمن عرض 12 فيلمًا روائيًّا و17 فيلمًا وثائقيًّا و30 فيلمًا قصيرًا ما بين روائي ووثائقي و7 أفلام للرسوم المتحركة من جميع أنحاء العالم بالإضافة لمجموعة من الأفلام تم الحصول عليها من مهرجان كرامة لحقوق الإنسان بالأردن.
كما سيتم تنظيم عروض سينمائية في بعض الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في جميع أنحاء قطاع غزة، وعقد عدد من ورش العمل الفنية المتخصصة في مجال السينما.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg
جزيرة ام اند امز