قوات الاحتلال أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه مئات المتظاهرين الذين تجمعوا قرب خيام الاعتصام ومخيمات العودة.
أصيب 13 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في وقت يتواصل فيه توافد الآلاف على مخيمات العودة والاعتصام، المقامة شرق قطاع غزة، للمشاركة في "جمعة الكاوتشوك" في ظل انتشار كبير لقوات الاحتلال.
وقال مصدر طبي لـ"العين الإخبارية" إن 3 شبان أصيبوا شرق جباليا، وأصيب رابع شرق غزة.
وفي وقت لاحق، ومع اقتراب المتظاهرين من الحدود وإطلاق الاحتلال أوامره بإطلاق الرصاص، ارتفاع الرقم إلى 13 مصابا، بينهم الصحفي ياسر مرتجى الذي أصيب بعيار ناري في صدره خلال تغطيته الفعاليات في بلدة خزاعة جنوب شرق غزة.
وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه مئات المتظاهرين الذين تجمعوا قرب خيام الاعتصام ومخيمات العودة المقامة شرق محافظات القطاع الخمس.
وبدأ النشطاء بإشعال إطارات سيارات، بينما استكملوا نشر آلاف الإطارات في أماكن محددة على مقربة من الحدود؛ تمهيدا لإشعالها عقب صلاة الجمعة.
ووفق تقديرات محلية، فإن الناشطين جمعوا أكثر من 10 آلاف إطار سيارة لإشعالها واستخدام دخانها ضد قناصة الاحتلال المنتشرين على السياج الحدودي، وسط إصرار على إشعالها رغم التحذيرات الإسرائيلية، وانتقادات من بعض الأوساط الفلسطينية لتأثيراتها البيئية.
واستشهد فلسطيني صباح اليوم، متأثرا بإصابته في قمع إسرائيل لمتظاهري مسيرة العودة الجمعة الماضية شرق جباليا، شمال قطاع غزة.
وانطلقت الجمعة الثانية لفعاليات العودة التي أطلق عليها النشطاء "جمعة الكاوتشوك"؛ لأنها تتضمن حرق إطارات السيارات.
المستوطنات "منطقة عسكرية"
وأعلنت قوت الاحتلال منطقة "غلاف غزة" منطقة عسكرية مغلقة.
واسم "غلاف غزة" يطلقه الاحتلال على المستوطنات الإسرائيلية الواقعة على الدود مع القطاع، وسبق أن أصدر تعليمات للمستوطنين الجمعة الماضية بأن يحملوا أسلحتهم الشخصية لمواجهة أي اجتياز فلسطيني للحدود.
كما أصدرت قوات الاحتلال الأوامر لأفرادها بإطلاق الرصاص على أي شخص يجتاز الحدود.
هاشتقات للدعم
وبالتزامن مع انطلاق المسيرات مجددا، انطلقت هاشتاقات لمتابعتها، وتأييد المتظاهرين، منها هاشتاق #جمعة_الكاوتشوك وهاشتاق #مسيرة_العودة_الكبرى.
وأدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.