بمشروع قرار أممي.. روسيا تعتزم السماح لـ"مفتشي الكيماوي" بزيارة دوما
لا تزال التطورات الخاصة بالهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما السورية مستمرة.. فما الجديد بشأن تلك القصة؟
أعلنت روسيا عزمها التقدم بمشروع قرار أممي يسمح لمفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بزيارة مدينة دوما السورية، للكشف عن ملابسات الهجوم الأخير الذي استهدف المدنيين هناك.
ونقلت وكالة أنباء رويترز، الثلاثاء، قول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: "سنقدم مشروع قرار بمجلس الأمن يقترح زيارة مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية دوما في سوريا".
كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية قول لافروف: "سنتقدم اليوم بمشروع قرار يطالب بتحقيق"، مؤكدا في الوقت نفسه: "نحن مهتمون بأن يشارك الخبراء المستقلون في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" في هذا التحقيق.
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، إلى تحقيق بلا قيود في الهجوم الكيماوي بسوريا.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن غضبه إزاء التقارير الأخيرة عن الهجوم الكيماوي في سوريا، داعيا إلى إجراء تحقيق بلا قيود بواسطة محققين دوليين "محايدين".
وقال في بيان إن "أي استخدام مؤكد للأسلحة الكيماوية، من أي طرف في النزاع وتحت أي ظروف، هو شيء بغيض وانتهاك واضح للقانون الدولي".
في نفس السياق، دعت دمشق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى التحقيق في ذلك الهجوم الكيماوي، وإرسال فريق أممي إلى دوما بشأن ذلك الأمر.
فيما حذرت الصين، الثلاثاء، من عواقب العمل العسكري بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد "بالقوة" على ذلك الهجوم الكيماوي.
وقال جييج شوانج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في إيجاز صحفي روتيني، الثلاثاء، إن بلاده "تعارض الاستخدام المتهور للقوة أو التهديد بالقوة".
ورأى أنه قبل إجراء "تحقيق شامل ومحايد وموضوعي" في الحادث، لا ينبغي على أي طرف "استباق النتائج والتوصل لنتائج بشكل عشوائي".
وأضاف أن "الوسائل العسكرية لن تقودنا إلى أي شيء".
ولا تزال التطورات الخاصة بالهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما السورية مستمرة، خاصة مع إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الإثنين، أن "لجنة لتقصي الحقائق تجمع معلومات" عن ذلك الهجوم، الذي جلب إدانة دولية للنظام السوري وأفعاله بحق المدنيين.
وأبدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية "قلقها البالغ" إزاء الهجوم بأسلحة كيماوية في 7 أبريل/نيسان الجاري.
وكانت رسالة المنظمة الدولية بالتزامن مع إعلان اتحاد منظمات الإغاثة السوري أن 60 قتيلا على الأقل سقطوا في الهجوم الكيماوي بدوما، بالإضافة إلى وقوع إصابات تجاوز عددها 1000 شخص.
وقال أحمد أوزومجو مدير المنظمة، في بيان: "نبدي قلقنا البالغ على الهجوم المزعوم بأسلحة كيماوية في السابع من إبريل/نيسان في دوما".