فرنسا تنشر وثائق سرية تتهم الأسد باستمرار امتلاك السلاح الكيماوي
تقرير استخباراتي يتهم النظام السوري بامتلاك غازي الخردل والسارين، ويبرئ الفصائل المسلحة من الهجوم الكيماوي.
نشرت فرنسا، السبت، ما قالت إنها وثائق سرية عن تورط النظام السوري في هجوم كيماوي استهدف مدينة دوما بدمشق.
والتقرير منسوب للمخابرات الوطنية بعد نزع صفة السرية عنه، وقالت المصادر الفرنسية إنه يتضمن أدلة على استخدام الجيش السوري أسلحة كيماوية تحتوي على غاز الكلور في دوما.
وبحسب التقرير، فإن سوريا لم تعلن جميع مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وبينها مخزونات محتملة من غازي الخردل والسارين.
كما سعى التقرير لتبرئة الفصائل المسلحة من تهمة استخدام الأسلحة الكيماوية، قائلا إنه ليس لدى فرنسا معلومات تدعم فرضية أن تلك الفصائل تمتلك أسلحة كيماوية أو سعت لامتلاكها.
ولم تتضح بعد تلك الأدلة التي أشار إليها التقرير.
وينفي النظام السوري استخدامه للأسلحة الكيماوية، بل وينفي حدوث هجوم كيماوي من الأساس، وتدعمه في ذلك حليفته روسيا التي وصفت الحديث الأوروبي الأمريكي عن السلاح الكيماوي بأنه "مسرحية هزلية".
وجاء الحديث عن التقرير الفرنسي عقب ساعات من اشتراك باريس في ضربة أمريكية بريطانية لأهداف عسكرية سورية في دمشق وحمص بهدف معلن وهو الانتقام من النظام السوري على خلفية هجوم دوما.
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية التي شاركت بلادها في الضربة الجوية الأخيرة على النظام السوري إن بلادها على ثقة بأن الأخير مسؤول عن الهجوم الكيماوي بدوما.
وأضافت أن هناك مؤشرات على أن السلطات السورية تملك مخزونات من الأسلحة الكيماوية وتواصل صنع هذه الأسلحة.