إطلاق نار بموقع الهجوم يؤجل دخول مفتشي الكيماوي لـ"دوما"
وكالة رويترز كانت قد نقلت عن مصدر أممي قوله إن من غير المرجح أن يدخل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية دوما السورية، الأربعاء.
أفادت وكالة أنباء رويترز، الأربعاء، بأنه تقرر تأجيل دخول فريق المحققين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى مدينة دوما في سوريا بعد إطلاق نار في موقع الهجوم الذي شهد استهداف المدنيين مؤخرا.
وقالت مصادر لوكالة رويترز إن أحمد أوزومجو، المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، صرح، الأربعاء، بأن الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة الذي كان يقوم بمهمة استطلاعية في دوما السورية تعرض لإطلاق نار في اليوم السابق.
ولفتت المصادر إلى أن أوزومجو قال في اجتماع بمقر المنظمة في لاهاي إن الفريق الأمني اضطر للانسحاب، مؤجلا وصول مفتشي الأسلحة الكيماوية للمكان والذي كان مقررا اليوم.
في نفس السياق، قال مندوب بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إن مدير عام المنظمة صرح، الأربعاء، بأنه من غير الواضح متى ستتمكن بعثة تقصي الحقائق من دخول دوما بسلام.
وأضاف بيتر ويلسون للصحفيين أن أوزومجو قال إن سفر فريق المفتشين تأجل بعد أن اضطر الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة الذي كان يقوم بمهمة استطلاعية قبل وصول المفتشين إلى الانسحاب من دوما في أعقاب تعرضه لإطلاق نار.
على صعيد آخر، قال رائد الصالح، مدير منظمة "الخوذ البيضاء" السورية للإغاثة، الأربعاء، إن المنظمة حددت للمفتشين الدوليين أماكن دفن ضحايا هجوم الكيماوي.
ونقلت وكالة رويترز قول الصالح إن جثث الضحايا دفنت سريعا بسبب القصف المكثف، وإن موقع المقابر ظل سرا لمنع أي تلاعب بالأدلة.
وأضاف الصالح أن الوضع في المدينة المدمرة الواقعة بالغوطة الشرقية كان كارثيا منذ اليوم السابق للهجوم بسبب القصف المتواصل، وهو ما أدى إلى عدم توفر الوقت للتعرف على هوية الضحايا وتوثيق وفاتهم.
كما قال الصالح: "كانت الأولوية إيواءهم في التراب" بأسرع ما يمكن.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر من الأمم المتحدة في سوريا، لم تذكر اسمه، أن من غير المرجح أن يدخل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية دوما السورية، الأربعاء.
المصدر الأممي قال إن فريقا أوليا دخل دوما، الثلاثاء، ولكن لم يدخلها خبراء المنظمة.
ووصل المفتشون إلى دمشق في مطلع الأسبوع لتفقد موقع الهجوم الكيماوي الذي استهدف دوما وأسفر عن مقتل العشرات، وأدى إلى توجيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات صاروخية على سوريا.
وقال مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن فريقا أمنيا من المنظمة الدولية توجه إلى دوما قبل زيارة مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المزمعة.
يأتي ذلك بعدما أعربت باريس وواشنطن عن خشيتهما من العبث في الأدلة بالمدينة، التي باتت تنتشر فيها شرطة عسكرية روسية وسورية.
على صعيد آخر، استهدفت قوات النظام السوري خلال الليل بعشرات القذائف والصواريخ مناطق سيطرة تنظيم داعش في جنوب دمشق، وخصوصا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
وتحشد قوات النظام منذ نحو أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك وأحياء أخرى محاذية يوجد فيها التنظيم الإرهابي في جنوب دمشق، تمهيدا لبدء عملية عسكرية تتيح له السيطرة على كامل العاصمة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية: "تستهدف قوات النظام السوري منذ يومين بشكل مكثف مناطق سيطرة تنظيم داعش في جنوب دمشق، تمهيدا لبدء عملية عسكرية واسعة".
وأسفر القصف ليلا على اليرموك عن مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، وفق المرصد.