برشلونة لم يفز بلقب الدوري مرة واحدة بل مرتين الأولى عندما كان الفارق بينه وبين منافسيه كبيرا وسار بخطوات سريعة وثابتة نحو منصة التتويج
برشلونة لم يفُز بلقب الدوري مرة واحدة، بل مرتين، الأولى عندما كان الفارق بينه وبين منافسيه كبيرًا، وسار بخطوات سريعة وثابتة نحو منصة التتويج، والثانية عندما سقط في 4 مباريات قبيل النهاية، وحصد نقطة واحدة فقط من 12 نقطة ممكنة، وتقلص الفارق بينه وبين الريال وأتليتيكو مدريد، وكانت هذه نقطة تحول، ثم عاد مجددًا وفاز باللقب في النهاية، في رأيي هذه بطولتين وليست بطولة واحدة.
البارسا فاز لأنه كان الأفضل، النتائج في نهاية المسابقة ليست هي الفيصل، فالدوري بطولة طويلة تلعب طوال العام، في الفصول الأربعة، في البرودة والحرارة، على العشب الطويل والقصير، قبل أن يصيب لاعبيك "فايروس" إصابات أسبوع الفيفا مع منتخباتهم وبعد تعافيهم، عندما يتم منحك ركلات جزاء وعندما لا يتم منحك.
كان يومًا مشوقًا ومثيرًا، حتى سجل لويس سواريز الهدف الثاني لبرشلونة في شباك غرناطة، سواريز كان رجل الليجا بالنسبة لبرشلونة باقتدار، الذي سجل هاتريك ورفع رصيده إلى 40 هدفاً في صدارة الهدافين، ويأتي بعده ميسي، لقد فعل سواريز كل شيء، سواء التسجيل، أو المراوغة، أو التحكم بالكرة، كان مذهلًا ولا يمكن إيقافه.
بالنسبة لنيمار، فقد بدأ الموسم في حالة جيدة كما أنهاه، وفي منتصف الموسم مر بحالة تراجع ملحوظة وغير مفهومة، في النهاية استحقوا التتويج بلقب الدوري، الذي يشارك بطرفي نهائي دوري أبطال أوروبا وطرف في نهائي الدوري الأوروبي، إنه الدوري الأفضل في العالم حقًا.
بدأ ريال مدريد مشوار هذا الموسم مع بينيتيز، الذي كان تابعًا لرئيس النادي ولم تكن علاقته جيدة مع اللاعبين، وخسر 4-0 أمام برشلونة في الكلاسيكو (في مباراة كان الفوز بها كفيلًا أن يهدي مدريد لقب هذا الموسم)، بعد الاستغناء عنه اختار بيريز أن يعين زيدان بدلًا منه، الذي اتخذ مسارًا مغايرًا لبينيتيز، ورفض الانصياع لأوامر رئيس النادي، لم يتمكن من الفوز باللقب، لكنه لعب ونافس البارسا حتى النهاية، وتأهل إلى نهائي ميلانو في مواجهة مع الجار أتليتيكو، ولم تنتهِ القصة بعد.
* ناقد رياضي بصحيفة آس المدريدية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة