مراسل "العين الإخبارية": قطعات عسكرية عراقية تصل البصرة لمكافحة الشغب
صدور مذكرات اعتقال بحق الناشطين المشاركين في الاحتجاجات
قطعات عسكرية عراقية من جميع التشكيلات خصوصا مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية تصل البصرة.
أفاد مراسل "العين الإخبارية" بأن قطعات عسكرية عراقية من جميع التشكيلات، خصوصا مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، تصل البصرة.
وكشفت مصادر مطلعة من داخل مدينة البصرة، أن التعزيزات العسكرية الكبيرة وصلت بأوامر من رئاسة الوزراء إلى المدينة، لإخماد حركة الاحتجاجات فيها التي دخلت يومها العاشر.
وقال مصدر أمني مسؤول في محافظة البصرة لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إنه "منذ نحو اليومين بدأت القطعات العسكرية المتمثلة بقوات الرد السريع وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي تتجه إلى البصرة لغرض ضبط الأمن والاستقرار فيها".
وأشار إلى أن القوات التي وصلت البصرة كانت متمركزة في محافظات صلاح الدين وكركوك والموصل والأنبار.
وأكد المسؤول أن مذكرات اعتقال صدرت بحق جميع الناشطين المشاركين في التظاهرات وستنفذ قريبا بعد إخماد الاحتجاجات.
بدوره، ذكر الناشط البصري، أحمد الكلابي، أن القوات التي دخلت البصرة انتشرت بشكل مكثف في شوارع المدينة وفي المناطق التي تشهد تجمع المتظاهرين فيها.
وأوضح لـ"العين الإخبارية"، أن "الحكومة العراقية حولت البصرة والمحافظات الجنوبية إلى مناطق عسكرية، وتواصل إرسال التعزيزات منذ أيام".
وأشار إلى أن "القوات التي وصلت حتى الآن هي لخوض معارك كبيرة، بينما نحن متظاهرون نطالب بحقوقنا المشروعة بطريقة سلمية، ولم نستخدم السلاح؛ كيف تنقل كل هذه التعزيزات إلى مدننا؟!"، معربا عن خشيته من استخدام القوة من قبل هذه القوات لقمع المتظاهرين.
وكان مواطنون من البصرة تجمعوا أمام مبنى مجلس المحافظة وفي تقاطع التربية ومناطق أخرى رئيسية داخل مركز المحافظة وخارجها استعدادا للانطلاق بمسيراتهم التي تجوب المدينة كل مساء وترفع شعارات مناهضة للمليشيات ولإيران وتطالب بالإصلاح وتوفير الخدمات.
وتزامنا مع الانتشار الأمني، ما زال المتظاهرون في البصرة يحاصرون فندق الشيراتون الذي التقى فيه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي، أمس، مع عدد من شيوخ عشائر البصرة والقادة الأمنيين.
ويسعى المتظاهرون من خلال محاصرة الفندق إلى منع وصول أي مسؤول عراقي إليه.
وكانت السلطات العراقية كلفت فرقا من جهاز مكافحة الإرهاب، لفرض الأمن والنظام في محافظة البصرة اعتبارا من السبت.
وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي اجتماعا طارئا، برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، السبت، لمناقشة الوضع الأمني، إثر تداعيات تظاهرات اندلعت يوم أمس، آمرا بوضع جميع الأجهزة الأمنية في حالة الاستنفار القصوى.
وأكد مركز الإعلام الأمني أن القوات الأمنية المخولة بموجب القانون ستبقى سدا منيعا لحماية المواطنين والمؤسسات من كل محاولات التخريب، فيما دعا المتظاهرين إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
وتتواصل المظاهرات في عدة مدن عراقية، بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وامتدت إلى محافظات عدة، بينما رفعت السلطات حالة الاستنفار الأمني، متوعدة بإجراءات رادعة ضد من وصفتهم بالمندسين.
وقالت مصادر بوزارة الدفاع العراقية، إن العراق وضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، إثر احتجاجات في محافظات بالجنوب.
ويطالب متظاهرو جنوب العراق الحكومة بتوفير الخدمات الرئيسية لهم ومعالجة مشكلة الملوحة في مياه شط العرب، التي ارتفعت بشكل ملحوظ.
كما طالب المتظاهرون بتوفير فرص عمل للمواطنين، وضبط الأمن وإنهاء عمل المليشيات والنفوذ الإيراني في العراق، وتوزيع ثروات العراق على مواطنيه ومطالبات أخرى، لكن الناشطين من سكان هذه المحافظات يؤكدون أن الحكومة العراقية لم تتخذ بعد أي خطوات فعلية للاستجابة لمطالبهم.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA=
جزيرة ام اند امز