مستشار ترامب: النظام الإيراني مصرف مركزي للإرهاب منذ 1979
جون بولتون أكد في مؤتمر صحفي أن الاتفاق النووي الإيراني أثبت فشله، وطالب طهران بالانسحاب من سوريا.
قال مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي، جون بولتون، الأربعاء، إن النظام الإيراني مصرف مركزي للإرهاب منذ 1979.
وأضاف بولتون، خلال مؤتمر صحفي على هامش زيارته لإسرائيل، أن الاتفاق النووي الإيراني أثبت فشله وعلى طهران الانسحاب من سوريا.
وأكد بولتون أن أمريكا ستقوم "بأشياء أخرى" للضغط على إيران إضافة للعقوبات الاقتصادية.
وحول العقوبات الأمريكية على إيران قال مستشار ترامب إنه: "لا إمكانية لتخفيف العقوبات الأمريكية على إيران"، لافتاً إلى أن "سياستنا ليست تغيير النظام الإيراني بل نريد تغيير سلوك طهران".
وشدد بولتون على ضرورة انسحاب طهران من سوريا، مؤكدا أنها سبب رئيسي لما آلت عليه الأمور في هذه البلاد.
وتابع مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، أن واشنطن قلقة من احتمال استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية في إدلب السورية، بعد هجوم شنه النظام على المعارضة التي تسيطر على المحافظة.
وكان جون بولتون أكد في وقت سابق الأربعاء أن تأثير العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران أكثر فاعلية مما كان متوقعا.
وأضاف بولتون خلال مقابلة مع "رويترز" لدى زيارته إسرائيل، أن تأثير إعادة فرض العقوبات ظهر بوضوح على اقتصاد إيران وعلى الرأي العام داخل إيران.
وأشار إلى استمرار نشاط النظام الإيراني الإقليمي الذي تعارضه واشنطن، ويزعزع أمن واستقرار المنطقة.
دعم قطري فاشل لتركيا
وعن الأزمة الأمريكية-التركية قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إنه يمكن لأنقرة إنهاء الأزمة التي تمر بها الليرة "فورا" بإطلاق سراح القس الأمريكي المحتجز في تركيا أندرو برانسون.
وأضاف أن "ضخ أموال قطرية لن يساعد الاقتصاد التركي".
وكان أمير قطر تميم بن حمد أعلن دعم فاشل لتركيا بقيمة 15 مليار دولار لكسب ود أردوغان وفي محاولة فاشلة لإنقاذ الليرة التركية من الانهيار.
وأبدى بولتون تشككا إزاء تدخل قطر التي أعلنت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل والتجارة معها العام الماضي بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب.
أزمة القس
وقال مستشار ترامب :"أعتقد أن ما تعهدوا به غير كاف إطلاقا لإحداث تأثير على اقتصاد تركيا.. إنه ليس نافعا بالتأكيد لكن سنرى ما سينتج فعلا عن تعهدهم".
وتشهد الليرة التركية تراجعا منذ أمرت واشنطن بفرض رسوم ردا على احتجاز القس أندرو برانسون بتهمة الضلوع في الانقلاب الفاشل بتركيا في عام 2016.
وينفي برانسون ارتكاب أي خطأ، ولمحت أنقرة من قبل إلى أن مصيره يمكن ربطه بمصير الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن والذي يتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب.
وقال بولتون "ارتكبت الحكومة التركية خطأ كبيرا بعدم إطلاق سراح القس برانسون".
وأضاف "مع كل يوم يمر يستمر هذا الخطأ، يمكن أن تنتهي هذه الأزمة فورا إذا فعلوا الصواب باعتبارهم حليفا في حلف شمال الأطلسي وجزءا من الغرب، وأطلقوا سراح برانسون دون شروط".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تثير مسألة عضوية تركيا في الحلف بسبب الأزمة، قال "هذه ليست قضية مطروحة في هذه اللحظة.. نركز على القس برانسون والأمريكيين الآخرين الذين تحتجزهم الحكومة التركية بشكل غير مشروع ونتوقع أن تُحل المسألة".