مصادر أمنية: محتجون عراقيون يقتحمون منشأة نفطية في البصرة ويحتجزون عمالا
البصرة تعاني من تردي الأوضاع المعيشية وسوء الخدمات؛ ما جعلها بؤرة للتظاهرات التي سعت طهران لسحقها عبر الدفع بعناصرها لمواجهة المحتجين.
قالت مصادر أمنية عراقية إن محتجين عراقيين اقتحموا، الجمعة، منشأة نفطية في البصرة واحتجزوا عمالاً.
وأكدت المصادر أن الحقل ينتج ما بين 390 ألفاً و400 ألف برميل يومياً وأن تعطل العمل لثلاثة أيام سيكون كافياً لإغلاق الحقل بالكامل.
وكان محتجون اقتحموا مقر القنصلية الإيرانية، الذي يقع في حي البراضعية الراقي جنوب شرقي مركز المدينة، وذلك مع تصاعد المطالب الشعبية المتكررة للنظام الإيراني بعدم التدخل في شؤون العراق، وإنهاء الوجود الإيراني في البلاد.
كما أضرم محتجون النار للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع، في مبنى ديوان محافظة البصرة، وقد شوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد من المبنى، تزامناً مع احتشاد مئات المحتجين بالقرب منه.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات التي انطلقت في البصرة في 6 يوليو/تموز، ووصلت إلى بغداد في 12 من الشهر ذاته، ولا تزال تطالب بتحسين الخدمات الحكومية، خصوصاً الكهرباء ومياه الشرب، إلى جانب مطالب سياسية تطالب بتغيير نظام الحكم في العراق، وتأسيس حكومة إنقاذ وطني، وإنهاء الوجود الإيراني في البلاد.
وأكد الملازم أول جبار كريم، الضابط في شرطة البصرة لـ"العين الإخبارية"، أن قيادة عمليات البصرة أعلنت حظر التجوال العام في المحافظة حتى إشعار آخر.
وأشارت وكالة الأنباء العراقية إلى حرق منزل وزير الاتصالات والمستشفى التعليمي وسط البصرة.
وحاصر متظاهرون غاضبون في البصرة، أمس الخميس، مبنى القنصلية الإيرانية وسط المدينة، كما أحرقوا مقرات مليشيا بدر الموالية لإيران، ومقر تيار الحكمة، ومقر المجلس الأعلى الإسلامي ودار استراحة المحافظ.
وتعاني المدينة الجنوبية من تردي الأوضاع المعيشية وسوء الخدمات؛ ما جعلها بؤرة للتظاهرات التي سعت طهران لسحقها عبر الدفع بعناصرها لمواجهة المحتجين، بحسب إفادات سابقة لمسؤولين عراقيين على الحدود بين البلدين.