تحالف الفتح يطالب العبادي بالاستقالة أو الإقالة عبر البرلمان العراقي
تحالف الفتح يؤكد أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، فشل بوضوح في إدارة جميع الملفات.
طالب تحالف الفتح العراقي بقيادة هادي العامري، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بتقديم استقالته فورا، مهددا بأنه في في حال رفض العبادي تقديم استقالته؛ سيتوجه إلى البرلمان للبدء في إجراءات الإقالة، وفق الأطر القانونية التي يتيحها دستور البلاد.
- متظاهرون يحاصرون القنصلية الإيرانية وسط البصرة وإعادة فرض حظر التجوال
- بالصور.. متظاهرون عراقيون يتحدون "حظر التجوال" بتنظيف شوارع البصرة
وأرجع تحالف الفتح في بيان الجمعة، السبب وراء طلب الاستقالة هو "فشله الواضح في إدارة جميع الملفات"، منددا بأعمال العنف التي تصاحب الاحتجاجات في البصرة.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات التي انطلقت في البصرة في 6 يوليو/تموز، ووصلت إلى بغداد في 12 من الشهر ذاته، ولا تزال تطالب بتحسين الخدمات الحكومية، خصوصا الكهرباء ومياه الشرب، إلى جانب مطالب سياسية تطالب بتغيير نظام الحكم في العراق، وتأسيس حكومة إنقاذ وطني، وإنهاء الوجود الإيراني في البلاد.
وحذر تحالف الفتح في بيانه من أطراف خارجية تسعى إلى خلق تصادم بين أبناء الشعب العراقي، قائلا: "كما واجهنا مؤامرة الدواعش ومشروعهم التدميري؛ فإننا سنواجه هذه الإدارة البغيضة التي تريد بشعبنا سوءا، ولن تثنينا عن الاستمرار في منهجنا في البناء والإعمار".
وحاصر متظاهرون غاضبون في البصرة، أمس، الخميس، مبنى القنصلية الإيرانية وسط المدينة، كما أحرقوا مقرات مليشيات بدر الموالية لإيران، ومقر تيار الحكمة، ومقر المجلس الأعلى الإسلامي ودار استراحة المحافظ.
وتعاني المدينة الجنوبية من تردي الأوضاع المعيشية وسوء الخدمات، ما جعلها بؤرة للتظاهرات التي سعت طهران لسحقها عبر الدفع بعناصرها لمواجهة المحتجين، بحسب إفادات سابقة لمسؤولين عراقيين على الحدود بين البلدين.
وحذر خبراء ومسؤولون عراقيون، الخميس، من محاولات المليشيات الإيرانية الزج بالعراق في مستنقع العنف، بإشعال الأزمات وزيادة حدة مظاهرات البصرة، باستهداف المتظاهرين، الذين قتلت منهم 13 وأصابت أكثر من 100 شخص.
وفي محاولة للسيطرة على الأوضاع، أكد مصدر في قيادة عمليات البصرة لـ"العين الإخبارية"، الخميس، أنه تقرر فرض حظر التجوال في جميع أنحاء محافظة البصرة حتى إشعار آخر.
في المقابل، قال متظاهرون غاضبون تحدثوا لمراسل "العين الإخبارية" إنهم لن يلتزموا بأي قرار حظر تجوال صادر عن سلطات المحافظة، وسيواصلون "انتفاضتهم"، في الوقت الذي سُمِعت فيه أصوات سيارات عسكرية تابعة لقيادة العمليات تعلن عبر مكبرات الصوت حظر التجوال في البصرة حتى إشعار آخر.