مظاهرات في مدن عراقية تضامنا مع أهالي البصرة
المئات تجمعوا في مظاهرات بالمدن العراقية للتضامن مع أهالي البصرة، مطالبين بحمايتهم وتحقيق مطالبهم المشروعة.
شهدت مدن عراقية من بينها العاصمة بغداد، الجمعة، مظاهرات في الشوارع والميادين العامة، تضامناً مع المحتجين في مدينة البصرة الذين يتعرضون للقتل والإصابات منذ أيام على يد قوات الأمن ومليشيات إيرانية مسلحة.
وتجمع العشرات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد تضامناً مع متظاهري البصرة، مرددين هتافات منددة بما يتعرض له متظاهرو البصرة.
وفي الكاظمية خرجت مسيرة من وسط المدينة باتجاه مرقد الإمام الكاظم، تعبيراً عن رفض ما يتعرض له أهل البصرة.
وذكرت وسائل إعلام عراقية أن المتظاهرين وكان بينهم المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي، أعربوا عن أسفهم ورفضهم للعملية السياسية والبرلمان الذي يعقد في ظل تصاعد الأزمة في البصرة.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات التي انطلقت من البصرة في 6 يوليو/تموز، ووصلت إلى بغداد في الـ 12 من الشهر ذاته، ولا تزال تطالب بتحسين الخدمات الحكومية، خصوصاً الكهرباء ومياه الشرب، إلى جانب مطالب سياسية بتغيير نظام الحكم في العراق، وتأسيس حكومة إنقاذ وطني، وإنهاء الوجود الإيراني في البلاد.
وذكرت مصادر أمنية محلية عراقية أن محتجين في مدينة البصرة اقتحموا، الجمعة، مقر القنصلية الإيرانية وسط المدينة.
وأقدم المحتجون على اقتحام مقر القنصلية الذي يقع في حي البراضعية الراقي جنوب شرقي مركز المدينة، مع تصاعد المطالب الشعبية المتكررة للنظام الإيراني بعدم التدخل في شؤون العراق.
وفي غضون ذلك، أضرم محتجون النار للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع، في مبنى ديوان محافظة البصرة، و شوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد من المبنى، تزامناً مع احتشاد مئات المحتجين بالقرب منه.
ومع تصاعد أحداث العنف في البصرة، شهدت كربلاء تظاهرة نسوية "لأول مرة"، الجمعة، وسط المحافظة تضامناً مع متظاهري البصرة.
وذكرت وسائل إعلام عراقية أن المظاهرة النسوية أعلنت تضامنها مع متظاهري البصرة واستنكارها للعنف ضدهم.
وفي محافظة ميسان احتشد المئات من المتظاهرين في شارع دجلة، وسط ميسان، تحت مسمى "جمعة مناصرون"، للمطالبة بإيقاف استخدام العنف ضد متظاهري البصرة، وتجنب سقوط المزيد من الضحايا.
أهالي محافظة كربلاء خرجوا أيضاً، الجمعة، في مسيرة جابت الشوارع في مركز المدينة؛ احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالب محافظة البصرة المشروعة.