إسرائيل تجمّد مشروع هدم الخان الأحمر بالضفة الغربية المحتلة إلى أجل غير مسمى
بيان صادر عن مكتب نتنياهو ذكر أن الحكومة تنوي إعطاء فرصة للمفاوضات بشأن خطط إخلاء وهدم القرية التي تضم 180 فلسطينياً.
جمّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أجل غير مسمى، مشروع هدم قرية الخان الأحمر البدوية بالضفة الغربية المحتلة، التي بات مصيرها محط اهتمام كبير في العالم.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، الأحد، أنه "ننوي أن نعطي فرصة للمفاوضات والعروض التي تلقيناها من عدة أطراف، بما في ذلك في الأيام الأخيرة" بشأن الخان الأحمر.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت أمس السبت، عن مسؤول كبير، لم تحدد اسمه، أن حكومة نتنياهو قررت إرجاء الإخلاء الذي كان من المقرر أن يطال القرية التي تضم 180 فلسطينياً.
وجاء التحول اللافت في الموقف الإسرائيلي، وعلى ما يبدو بعد تصريحات المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، الأربعاء الماضي، التي أكدت فيها أنه كقاعدة عامة بموجب نظام روما الأساسي، يُعد التدمير الواسع للممتلكات دون ضرورة عسكرية وترحيل السكان داخل منطقة محتلة من جرائم الحرب".
وقالت بنسودا: "أتابع بقلق الإخلاء المقرر لتجمع بدو الخان الأحمر بالضفة الغربية. فقد بات الإجلاء بالقوة وشيكاً على ما يبدو، وكذلك احتمالات زيادة التصعيد والعنف".
وأضافت أنه "يجدر التذكير بوجه عام، بأن إلحاق تدمير واسع النطاق بالممتلكات دون ضرورة عسكرية وعمليات نقل السكان في أرض محتلة يمثل جرائم حرب وفقاً لنظام روما الأساسي".
وتابعت بنسودا: "إني مضطرة، بصفتي المدعية العامة المنوط بها النظر في الحالة بفلسطين، لتذكير جميع الأطراف أن الحالة لا تزال قيد الدراسة الأولية التي يجريها مكتبي".
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أعطت، الشهر الماضي، الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال بهدم الخان الأحمر، وتهجير سكانه قسريا بعد سنوات من الصراع القانوني، الذي خاضه السكان لإثبات ملكيتهم وفلسطينيين آخرين للأرض.