العقوبات الأمريكية تستهدف قطاعات النفط والبنوك والطيران والشحن فضلاً عن 50 بنكا ونحو 200 شخص وشركة.
أعادت الولايات المتحدة، الإثنين، فرض عقوبات اقتصادية وشددت عقوبات أخرى على قطاعات النفط والبنوك والنقل الإيرانية، تعد أقسى عقوبات في التاريخ الأمريكي، وذلك بعد أن انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وتعهدت بمزيد من التحركات للضغط على طهران.
العقوبات الأمريكية التي أعلنها، مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي له عقده مع ستيفن منوشين، وزير الخزانة، تستهدف قطاعي النفط والبنوك والطيران والشحن فضلاً عن 50 بنكا ونحو 200 شخص وشركة.
عقوبات قاسية
"العقوبات على إيران تعد هي الأقسى في التاريخ الأمريكي".. هكذا وصف ستيفن منوشين، وزير الخزانة الامريكية، العقوبات الجديدة التي استهدفت أكثر من 700 كيان وطائرة وسفينة، كما تم فرض عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية وأكثر من 65 طائرة من طائراتها، بالإضافة إلى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وأفرعها والأفراد المرتبطين على قوائم العقوبات.
وفيما يخص القطاع المصرفي تم فرض عقوبات على 50 بنكا إيرانيا وكيانات تابعة لها.
ضغط متواصل بلا هوادة
وزير الخارجية الأمريكي، أكد أن واشنطن ستواصل الضغط على إيران "بلا هوادة"، مشيراً إلى العقوبات الجديدة التي وصفها بالمؤلمة لأنها ستسرع وتيرة تراجع النشاط الاقتصادي الدولي لإيران.
ولفت بومبيو إلى أن "إيران تمول مليشيات الحوثي في اليمن والمليشيات الشيعية في سوريا والعراق".
وأبدى ثقته في أن "العقوبات على إيران ستكون فعالة"، مؤكدا أنها و"قواتها تقوم بإخلال التوازن في المنطقة".
وتابع: "نأمل أن المجموعة الجديدة من العقوبات تجعل إيران تتراجع عن دورها المشبوهة، وأن تقلل من قدرتها على إخلال التوازن في الشرق الأوسط وأوروبا".
وقال بومبيو إن أكثر من 20 دولة خفضت بالفعل وارداتها من النفط الإيراني وحجم الخفض أكثر من مليون برميل
في نفس السياق أكد وزير الخزانة الأمريكي، أن طهران "تدعم الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل"، مشددا على أن واشنطن ستزيد من "العزل المالي حتى تغيير إيران من سلوكها".
وأضاف خلال حديثه أنه ستتم مراقبة النظام الإيراني "عن كثب"، مشددا على ضرورة توقف النظام الإيراني عن تطوير الصواريخ الباليستية.
المظاهرات تحاصر النظام
ومع بدء سريان الحزمة الثانية للعقوبات، تصاعدا وتيرة الغضب الشعبي داخل إيران، مع إطلاق دعوات للاحتجاج على الغلاء واستشراء الفساد الحكومي.
خطوة من الداخل تضيق الخناق بشكل متسارع على نظام تطوقه تداعيات سوء إدارته من كل حدب وصوب، تماشيا مع عقوبات أمريكية شرسة طالت قطاعين حيويين في البلاد هما النفط والبنوك.
من جانب آخر حذر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، الإثنين، من اندلاع موجة احتجاجات جديدة إثر التذمر شعبيا من سوء الأوضاع في بلاده.
واعتبر وزير الداخلية الإيراني، خلال كلمة له بمؤتمر لمنظمة "الدفاع السلبي" ذات الطبيعة المدنية-العسكرية، أن "الاحتجاجات الشعبية" التي اندلعت على مدى الأشهر القليلة الماضية داخل بلاده، هي من أبرز "التهديدات" التي واجهوها والتي لا يمكن إغفالها ببساطة، وفق قوله.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز