مبارك: المتسللون عبر الأنفاق دخلوا لدعم الإخوان خلال أحداث يناير
مبارك خلال شهادته أمام محكمة تجمعه لأول مرة مع مرسي: 800 شخص اقتحموا الحدود الشرقية لمصر خلال أحداث يناير.
قال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، إن من اقتحموا الحدود من قطاع غزة، خلال أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011، انتشروا في مصر، لتهريب أعضاء من حزب الله وحماس والإخوان الإرهابية من السجون.
وأوضح مبارك خلال شهادته أمام محكمة تجمعه لأول مرة مع الرئيس المخلوع محمد مرسي أن 800 شخص اقتحموا الحدود الشرقية المصرية خلال أحداث يناير عبر الأنفاق لدعم جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف أن "المتسللين عبر الحدود استهدفوا سجن وادي النطرون لأنه يحوي عناصر من حزب الله والإخوان الإرهابية".وأضاف مبارك، خلال شهادته أمام المحكمة في قضية اقتحام الحدود المصرية الشرقية، أن اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية الأسبق أبلغني في صباح يوم الـ29 من يناير/كانون الثاني 2011، باقتحام 800 شخص من حركة حماس عبر الأنفاق بين غزة ورفح المصرية، وتسللوا في سيارات حاملين أسلحة مختلفة".
وأكد أن العناصر المتسللة عبر الأنفاق قامت بإطلاق النيران في العريش ورفح والشيخ زويد وشمال سيناء، إضافة لهجومها المتكرر على أكمنة الشرطة ورجال الشرطة المصرية، مستغلين حالة الفوضى التي شهدتها مصر عقب أحداث يناير.
وتابع أن "العناصر المتسللة بدأت في الانتشار بداية من يوم 25 إلى 28 يناير، واتجهوا إلى الميادين الرئيسية وتحديدا ميدان التحرير، وأطلقوا النيران على الميادين من أعلى المباني"، مشددا على أن هذه العناصر قامت باقتحام السجون المصرية وبالتحديد سجن وادي النطرون، وقامت بإخراج عناصر من حماس وحزب الله والإخوان خارج السجن، إضافة إلى ارتكابهم لأعمال تمس بأمن البلاد.
وعن سؤاله حول طبيعة التعاون بين الإخوان وحماس خلال هذه الفترة، امتنع مبارك عن الرد، قائلًا "احتفظ على الإجابة واحتاج لإذن من رئيس الجمهورية والقيادة العامة للقوات المسلحة للحديث عن هذ السؤال، خاصة وأن موضوع الأنفاق موضوع معقد وهذه الأسئلة تتعلق بأمن مصر القومي".
وأكد مبارك أن الدولة المصرية وقتها لم تكن على علم بهوية الأشخاص المتسللين للحدود الشرقية، ولا تعلم أسباب دخول ومعاونة الإخوان في هذا التوقيت إضافة لحقيقة وجود أنفاق للتهريب، موضحا أنه لا يعلم حقيقة اختطاف هذه العناصر لـ3 ضباط مصريين وتخططهم لتدمير المنشآت الحكومية وقتها.
في الوقت نفسه، أشار مبارك إلى أن الدولة المصرية نجحت في تدمير آلاف الأنفاق بمعاونة وزارة الدفاع المصرية قبل أحداث يناير، منوها بأن هذه العناصر المسلحة كانت تطلق النيران على من يحاول سد هذه الأنفاق وقتها.
وامتنع الرئيس المصري الأسبق عن الإجابة على كثير من الأسئلة التي وجهتها هيئة المحكمة إليه بشأن قضية اقتحام الحدود المصرية الشرقية، مؤكدا أن القضية تتطلب إذنا من القيادة العامة للقوات المسلحة منعا للدخول في قضية أخرى.
وأكد أن دفاعه قام بإرسال خطابا لديوان رئاسة الجمهورية، يتضمن نص مطالبة محكمة جنايات القاهرة لسماع شهادته باعتباريه الرئيس الأسبق والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية أثناء أحداث يناير 2011.
وعقدت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، جلسة لاستماع شهادة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في قضية اقتحام الحدود الشرقية لمصر، أثناء أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وألغت محكمة النقض المصرية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة بإعدام محمد مرسي ومحمد بديع مرشد الإخوان ونائبه رشاد البيومي، وقادة الجماعة محيي حامد وسعد الكتاتني وعصام العريان، ومعاقبة 20 آخرين بالسجن المؤبد.
وأسندت النيابة العامة المصرية تهما إلى الرئيس المعزول محمد مرسي و27 من قادة جماعة الإخوان الإرهابية، من بينهم محمود عزت وعصام العريان ويوسف القرضاوي سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومحمد بديع عبدالمجيد ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي ورشاد بيومي. وعناصر من حركة حماس وحزب الله اللبناني، اقتحام الحدود المصرية الشرقية والإضرار بالأمن العام المصري ونشر الفوضى واقتحام السجون.
وتعود قضية اقتحام الحدود المصرية الشرقية إلى أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011، والتي نتج عنها اقتحام بعض السجون المصرية والاعتداء على المنشآت الأمنية وقتها.