روسيا تعلق العمل بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى وتتأهب لاستئناف الإنتاج
بوتين يؤكد أن روسيا ستبدأ العمل على بناء صواريخ جديدة بما في ذلك صواريخ أسرع من الصوت.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تعلق التزامها بمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ردا على قرار واشنطن المماثل، وأنها ستبدأ بتطوير صاروخ فرط صوتي أرضي متوسط المدى.
وذكرت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن بوتين صرح بذلك في اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع السبت، وأن روسيا ستبدأ العمل على بناء صواريخ جديدة بما في ذلك صواريخ أسرع من الصوت، كما طلب من الوزيرين عدم البدء في محادثات لنزع السلاح مع واشنطن.
يأتي هذا في وقت يزداد فيه حدة التوتر بين روسيا والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة التي توقفت عن العمل بمعاهدة الصواريخ رسميا اليوم السبت، وذلك بعد نحو 3 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه الانسحاب من هذه المعاهدة.
وفي بروكسل، قال وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" الـ29، في بيان مشترك بعد محادثات أمس الجمعة: "ندعو روسيا إلى العودة السريعة إلى الالتزام الكامل بالمعاهدة، الذي يمكن التحقق منه، والأمر يعود الآن إلى روسيا للحفاظ على معاهدة خفض الأسلحة النووية المتوسطة".
وكانت الولايات المتحدة قد أعطت روسيا مهلة 60 يوما لإنهاء ما تعده واشنطن انتهاكا منها لمعاهدة القوى النووية والتي انقضت قبل تنفيذ موسكو مطالب أمريكا.
وتقول القوى الغربية إن نظام الصواريخ الروسية الذي تم تطويره ونشره خلال السنوات الخمس الأخيرة ينتهك هذه المعاهدة التي أُبرِمت عام 1987، إلا أن ترامب أكد أنه يريد إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، "لوقف سباق الأسلحة الكبير والخارج عن السيطرة".