مفوض السلم والأمن الأفريقي: القمة ستدعو لمصالحة في ليبيا ووقف التدخل الخارجي
الشرقي أكد التوصل لاتفاق مع الأمم المتحدة للترويج لعقد مؤتمر مصالحة في ليبيا وتنظيم إجراء الانتخابات المقبلة.
طالب مفوض السلم والأمن الأفريقي، إسماعيل شرقي، بوقف التدخلات الخارجية في ليبيا فورا، مشيرا إلى أن قادة أفريقيا ناقشوا الوضع الأمني البلد الذي يعاني من ويلات انتشار المليشيات المسلحة المدعومة من دول في الإقليم.
وقال مفوض السلم والأمن الافريقي في مؤتمر صحفي على هامش اليوم الثاني للقمة الأفريقية، الإثنين، إن التدخلات الخارجية في ليبيا تعقد الوضع وتكرس لعدم الاستقرار.
وأشار الشرقي إلى التوصل لاتفاق مع الأمم المتحدة للترويج لعقد مؤتمر مصالحة في ليبيا وتنظيم إجراء الانتخابات المقبلة، مؤكدا أن القمة ستتخذ قرارا بشأن عقد المصالحة الليبية في ختام أعمالها
ونبه إلى تأثيرات الوضع في ليبيا على دول الجوار، وعد الهجوم الإرهابي الأخير في تشاد دليلا على ذلك.
وأضاف الشرقي أن الوقت قد حان لدعم المجتمع الدولي لتحديات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بشأن ليبيا لوقف التدخلات الأجنبية فورا ومعالجة الوضع الأمني.
وأشار مفوض السلم والأمن الأفريقي إلى أن رئيسي مدغشقر والكونغو خاطبا القمة بشأن التحديات القائمة في بلديهما، وسيتم العمل معهما لمعالجة الأوضاع الأمنية.
ونوه بالتطورات الإيجابية في جنوب السودان عقب توقيع اتفاق السلام، مشيدا بالهدوء الذي تشهده البلاد في الوقت الراهن.
وناشد المجتمع الدولي والأصدقاء ودول الإقليم لدعم تنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان، مشددا على ضرورة حشد الدعم من أجل تنفيذ الاتفاقية.
وحول الوضع في القرن الأفريقي قال الشرقي إن هناك تحديات قائمة في الصومال منها الحكم الرشيد والوضع الأمني والهجمات الإرهابية لحركة الشباب.
وأكد أن حركة الشباب الإرهابية تشكل خطرا على أمن واستقرار القرن الأفريقي، والهجوم الأخير في نيروبي مؤشر على ذلك.
وأشار إلى سعى الاتحاد إلى تدريب وإعداد الجيش الوطني في الصومال لتحمل مسؤولياته الأمنية.
وحول منطقة الساحل الأفريقي، أشار الشرقي إلى التحديات الأمنية خاصة فيما يتعلق بمحاربة جماعة بوكو حرام، لافتا إلى حالة يأس لدى حكومات دول المنطقة لعدم حصولها على تمويل كافي لمواجهة الجماعات الإرهابية.
وأكد مفوض السلم والأمن الأفريقي بحاجة دول الساحل لمبلغ 400 مليون دولار لمكافحة التنظيمات الإرهابية، في وقت تحصل فيه على 70 مليون دولار فقط.
ومجلس السلم والأمن الأفريقي هو جهاز تابع للاتحاد الأفريقي، على غرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ويتكون المجلس من 15 بلداً، منها 5 بلدان يتم انتخابها كل 3 سنوات، و10 دول لمدة عامين.
والمجلس مسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد ويتم انتخاب الأعضاء من قبل الجمعية للاتحاد الأفريقي؛ بحيث تعكس التوازن الإقليمي.