بوتين يعلق مشاركة روسيا في معاهدة القوى النووية مع أمريكا
الكرملين قال إن الرئيس فلاديمير بوتين وقع مرسوما بتعليق مشاركة موسكو في معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة مع واشنطن
قال الكرملين، الإثنين، إن الرئيس فلاديمير بوتين وقع مرسوما بتعليق مشاركة روسيا في معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة مع الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة.
- 30 عاما من التوقيع.. "المعاهدة النووية" بين انسحاب ترامب وتحذير بوتين
- واشنطن تعلن الانسحاب من معاهدة القوى النووية.. والناتو يدعمها
وجاء في المرسوم أن بوتين أمر بتعليق العمل بالمعاهدة إلى أن توقف واشنطن انتهاكها، وطلب من وزارة الخارجية إخطار أطراف المعاهدة بالخطوة الروسية.
وأعلنت الولايات المتحدة في فبراير/شباط الماضي، تعليق التزاماتها في معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى المبرمة مع روسيا أثناء الحرب الباردة، والبدء في عملية الانسحاب والانتهاء منها بالكامل في غضون 6 أشهر.
وبررت واشنطن انسحابها نتيجة قيام موسكو بانتهاك المعاهدة وإطلاق سباق تسلح جديد في أوروبا.
وعقب الانسحاب، أعلن بوتين أن الخطوة الأمريكية ستطلق سباق تسلح جديدا، وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زخاروفا، آنذاك بأن المسألة ليست في "تحميل روسيا المسؤولية بل في استراتيجية الولايات المتحدة للتنصل من التزاماتها القانونية الدولية في مختلف المجالات".
من جانب آخر، سارع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى إصدار بيان يؤكد "الدعم الكامل" للانسحاب الأمريكي من المعاهدة، وقال إن نظام صواريخ كروز التي تطلق من البر "9 M729" ويثير مداها القلق الأمريكي تنتهك المعاهدة.
ووقعت المعاهدة خلال عام 1987 بين الرئيسين الأمريكي رونالد ريجان والسوفيتي آنذاك ميخائيل جورباتشوف، بهدف التخلص من الأسلحة النووية ذات المدى المتوسط، خاصة الأسلحة الفتاكة لأنها لا تحلق إلا لفترة قصيرة.
وكذلك التخلي عن اختبار ونشر صواريخ نووية وتقليدية يتراوح مداها بين 500-5500 كم، وأتت بعد أن نشر الاتحاد السوفيتي هذه الصواريخ في أوروبا، ما أقلق الناتو وأدى إلى نشر أمريكا صواريخ مشابهة في أوروبا الغربية.
وبحلول مايو/آذار 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفيتي 1792 صاروخاً باليستياً ومجنحاً تُطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخاً.
ومنذ ذلك التوقيت، تتبادل واشنطن وموسكو الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أمريكا طائرات بدون طيار هجومية، ونقل منصات الإطلاق المسموح بها من نوع "إم كي- 41" من السفن إلى البر، كما حدث في رومانيا وبولندا.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز