قيادي حزب الله: إسرائيل حليف استراتيجي لنا ضد الدول السنية
مصطفى مغنية، قيادي حزب الله، يعتبر إسرائيل حليفا استراتيجيا للتنظيم في مواجهة الدول السنية، ويعترف بفضل تل أبيب في إنقاذ الشيعة.. كيف؟
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن مصطفى مغنية، قيادي حزب الله اللبناني، الذي لم يتم التصديق رسميا بعد على تعيينه خليفة لخاله القائد العسكري، مصطفى بدر الدين، يرى أن إسرائيل حليف استراتيجي لحزب الله في مواجهة الدول السنية، وعلى رأسها دول الخليج العربي.
وذكرت الصحيفة أن قياديا سابقا في حزب الله كتب على حسابه الشخصي بموقع تويتر إن مصطفى مغنية يقول إن والده عماد مغنية وخاله مصطفى بدر الدين الذي قتل في ظروف غامضة بسوريا، الجمعة 13 مايو/أيار، فشلا في اغتيال أمير الكويت، أما هو فلا يعتزم الفشل في اغتيال العاهل السعودي.
وبحسب الصحيفة، كتب القيادي السابق بالحزب الذي لم تكشف عن هويته، إن مصطفى مغنية قال للمقربين منه "علينا أن نعترف بحقيقة أن إسرائيل حليف استراتيجي لنا في الحرب ضد العدو السني، ولذلك لن نحاربها الآن"، وأضاف أن مغنية اجتمع بقادة حزب الله وذكرهم بأن القوة الوحيدة التي أنقذتهم الشيعة من الاحتلال الفلسطيني لجنوب لبنان عام 1982، كانت هي إسرائيل"، في إشارة للدور الذي لعبته إسرائيل في مذبحة صبرا وشاتيلا.
ويقول المؤرخ والباحث العسكري الإسرائيلي الدكتور داني آشير، إن الكلام المنسوب إلى مغنية فيه الكثير من الحقيقة. وقال: "إن الفلسطينيين هم من كانوا يسيئون إلى الشيعة في جنوب لبنان قبل حرب لبنان الأولى، وأقاموا دولة داخل الدولة، ولذلك عندما خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اريل شارون لغزو لبنان، تحالف هناك مع كتائب أمين جميل المسيحي وحركة أمل الشيعية التي اعتبرت الحرب الإسرائيلية على لبنان فرصة لتحرير الشيعة من الوجود الفلسطيني".
وأضاف المؤرخ الإسرائيلي أنه حتى خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، كان هناك "شيعة معتدلون عملوا بالتعاون مع إسرائيل، حتى أقيمت مؤخرا فقط منظمة حزب الله كرد فعل طبيعي على الوضع المريح للشيعة، وسعوا إلى استغلال الحرب ضد اليهود والجيش الإسرائيلي من أجل توسيع المنطقة التي يسيطر عليها الشيعة في جنوب لبنان، لتشمل كل أرض لبنان".
وكانت مصادر لبنانية قالت إن تعيين مغنية جاء بعد زيارة مفاجئة من قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، إلى بيروت بمشاركة فريق تحقيق إيراني، من أجل ترتيب الوضع الداخلي للحزب، ومراجعة شاملة لأمن قيادات الحزب في لبنان وسوريا، بعد شكوك بتعرضها للاختراق من قبل أجهزة غربية.
ومصطفى مغنية هو ابن القيادي عماد مغنية، الذي اغتيل في العاصمة السورية دمشق في 2008، وشقيق جهاد الذي قتل مع ستة عناصر من الحزب إثر غارة إسرائيلية على هضبة الجولان في بداية 2015، وابن أخت مصطفى بدر الدين الذي حل مكانه.
مغنية من مواليد يناير/كانون الثاني عام 1987 في طهران، ويعدّ من الشخصيات الغامضة في الحزب إذ ليست له أية صورة ولم يظهر يومًا عبر وسائل الإعلام، خاصة عند مقتل والده بعكس أخيه جهاد، وذلك بناءً على توصيات من الحزب لتسليمه مناصب قيادية هامة في المستقبل.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA=
جزيرة ام اند امز