فرنسا تعلن حل 4 كيانات متطرفة مرتبطة بإيران
الجمعيات المذكورة تضفي الشرعية على الإرهاب من خلال الخطب والكتابات على شبكة الإنترنت، من قبل قادتها.
أعلنت فرنسا، الأربعاء، حل 4 كيانات متطرفة مرتبطة بطهران، وتتلقى تمويلاً من نظامها، في خطوة إيجابية لتجفيف منابع الإرهاب الإيراني في أوروبا.
- "مركز الزهراء".. بؤرة إيرانية تروج للإرهاب في فرنسا
- الاتحاد الأوروبي يبدأ إجراءات لتمديد عقوبات إيران حول حقوق الإنسان
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، في بيان، إن "الجمعيات شملت (مركز الزهراء فرنسا)، و(الفيدرالية الشيعية في فرنسا)، و(حزب معاداة الصهيونية)، و(تليفزيون فرانس ماريان)، بموجب الفقرة 6 و7 للقانون رقم 212-1 للأمن الداخلي.
ووفقا للقانون المذكور فإنه "يسمح باستهداف وحل أي كيان يقوم بإثارة التمييز أو الكراهية أو العنف ضد شخص أو مجموعة من الأشخاص بموجب أصلهم أو عرقهم، أو دينهم، أو نشر أفكار أو نظريات تميل إلى تبرير أو تشجيع مثل هذا التمييز أو الكراهية أو العنف، على الأراضي الفرنسية".
وبحسب وثيقة وزارة الداخلية الفرنسية التي اطلعت عليها "العين الإخبارية" فإن "الكيانات المذكورة، تضفي الشرعية للجماعات الإرهابية من خلال خطب وكتابات قياداتها التي تقدمها للمستخدمين على شبكة الإنترنت، كما تدعو هذه التنظيمات مؤيديها ومتابعيها من الشباب إلى الانضمام إلى الجماعات الإرهابية وشن هجمات إرهابية".
وأضاف البيان، أن "هذه المؤسسات تدافع بصورة مستمرة عن منظمات مثل الفرع المسلح لحركة حماس، وميليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان، وجميعهم مسجلين كتنظيمات إرهابية في الاتحاد الأوروبي".
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستنر، في تغريدة حسابه بموقع "تويتر": "اقترحت على الرئيس إيمانويل ماكرون خلال جلسة مجلس الوزراء، صباح اليوم، الشروع بحل مؤسسات وجمعيات تروج بشكل مستمر للإرهاب المسلح".
وأضاف أن "هذه المؤسسات والجمعيات تغذي الكراهية وتدعو للاضطهاد وتروج للعنف".
ويعد مركز الزهراء من أكبر المراكز الإرهابية في أوروبا، الممول من إيران، وهو يضم حزب معاداة الصهيونية وجمعية الاتحاد الشيعي في فرنسا، وتلفزيون فرانس ماريان تيلي.
يذكر أن "الشرطة الفرنسية داهمت مركز الزهراء فرنسا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في بلدة جراند سانت شمالي البلاد، كما اعتقلت أعضاءه بسبب تمجيدهم للكيانات الإرهابية، والترويج للإرهاب، كما جمدت السلطات الفرنسية أموال المركز لمدة 6 أشهر".
وكان من بين الأنشطة المشبوهة للمركز بث خطاب حسن نصرالله أمين عام مليشيا "حزب الله" الإرهابي، كما احتفل بالذكرى التاسعة والثلاثين لثورة الخميني، في مقال نشره على موقعه الإلكتروني في 11 فبراير/شباط من العام الماضي.
وكانت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية قد أشارت في تقرير لها إلى أن المركز المدعوم من إيران، يروج لإرهاب تنظيم داعش الإرهابي، وتصفه بالمشروع النازي لمواجهة الصهيونية.
ووفقاً لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن يحيى القواسمي، الذي يدير المركز الاتحادي الشيعي في فرنسا، التابع لمركز الزهراء، ينحدر من أصول جزائرية ومواليد 1949، ويوصف بأنه مقرب من إيران، كما سافر إلى طهران والتقى الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ولديه أنشطة تجارية بعيدة موازية لإدارته للمركز يستخدمها كتمويل له.
بينما لفتت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إلى أن القواسمي التقى أكثر من مرة أحد مفكري اليمين المتطرف في فرنسا آلان سوريل، مشيراً إلى أن إيران كانت تمول حملته الانتخابية للبرلمان الأوروبي عام 2013، وكان القواسمي وسيطاً لدعم مرشح اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز