لبنان: الجولان أرض سورية عربية ولا يمكن لأي بلد تزوير التاريخ
الخارجية اللبنانية قالت إن ما حدث سيقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل، فمبدأ الأرض مقابل السلام يسقط.
قالت وزارة الخارجية اللبنانية، الإثنين، إن الإعلان الرئاسي الأمريكي بأحقية إسرائيل بضم هضبة الجولان السورية أمر مدان ويخالف كل قواعد القانون الدولي.
وأضافت الوزارة في بيان صادر عنها "إن ما حدث سيقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل، فمبدأ الأرض مقابل السلام يسقط".
وتابع البيان "هضبة الجولان أرض سورية عربية ولا يمكن لأي قرار أن يغير هذه الواقعة، ولا لأي بلد أن يزور التاريخ بنقل ملكية أرض من بلد إلى آخر".
وأكمل البيان: "إذا كانت إسرائيل تعتقد أنها تتوسع بالاستيلاء على الأراضي عن طريق العنف والعدوان، فإنها ستجد نفسها بعزلة أكبر وأمام هزيمة عسكرية جديدة".
ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، مرسوماً رئاسياً يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.
وجاء التوقيع في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وأضفى المرسوم الصبغة الرسمية على بيان ترامب في 21 مارس/آذار؛ حيث قال: "حان الوقت بعد 52 عاماً أن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل، والاستقرار الإقليمي".
واحتلت إسرائيل الجولان السوري عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
ورفضت سوريا تصريحات الرئيس الأمريكي، مؤكدة عزمها على تحريرها بكل الوسائل المتاحة وعودتها إلى كنف الوطن.
وتقع مرتفعات الجولان بين نهر اليرموك جنوباً وجبل الشيخ موسى شمالاً؛ حيث اتخذت الهضبة مستقراً لها ببلاد الشام، وظلت تابعة لمحافظة القنيطرة إدارياً، واستمرت شهرتها باسم "الهضبة السورية" عربياً وأوروبياً.