سياسة
إثيوبيا: تحقيقات الطائرة أكدت ضرورة مراجعة "بوينج" لطراز "737 ماكس 8"
وزيرة النقل الإثيوبية تؤكد أن "الطائرة أقلعت بصورة صحيحة والطيارين اتخذوا كل الإجراءات للسيطرة عليها بلا جدوى".
قالت وزيرة النقل الإثيوبية، داجماويت موجيس، إن التحقيقات الأولية لحادث تحطم الطائرة الإثيوبية الذي وقع في مارس/آذار الماضي، وراح ضحيته 157 شخصا، أكدت أن على شركة "بوينج" مراجعة طراز "737 ماكس 8".
- ترامب يعزي آبي أحمد في ضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة
- بالصور.. الطائرة الإثيوبية المنكوبة من الإقلاع إلى التحطم
وأضافت موجيس، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي، أن "الطائرة صالحة ومسجلة عالميا والطيارين لديهم الكفاءة والقدرة"، مشيرة إلى أن "الطائرة أقلعت بصورة صحيحة والطيارين اتخذوا كل الإجراءات للسيطرة عليها بلا جدوى".
وأوضحت وزيرة النقل الإثيوبية أن "أمريكا وفرنسا والاتحاد الأوروبي شاركت في التحقيقات إلى جانب إثيوبيا"، متوقعة "انتهاء التحقيقات بشأن الطائرة المنكوبة خلال عام".
وتابعت: "نعرب عن تقديرنا للمجتمع الدولي وكل من وقف معنا في محنة الطائرة المنكوبة".
وأشارت إلى أن "فريقا من خبراء فنيين من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) ومجلس السلامة الوطني الأمريكي وشركة بوينج المصنعة والمشغلة للخطوط الجوية الإثيوبية، وهيئة الطيران المدني الإثيوبي ومكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني في فرنسا وفريقا فنيا من وكالة سلامة الاتحاد الأوروبي شاركوا في التحقيق".
وأضافت أن "هذا التقرير تم إعداده وفقا للمعاير الدولية، ووفق قوانين منظمة الطيران الدولية والدولة المصنعة والدولة المالكة والدولة التي حدث بها سقوط الطائرة، بالتعاون مع وزارة النقل الأمريكية وشركة بوينج وهيئة الطيران المدني الأمريكية ووفد أمريكي مكون من 18 شخصا".
وأوضحت أن "الفريق الفرنسي المشارك في التحقيق نجح في تفريغ تسجيلات الصندوق الأسود، وأن هذا التقرير تم إعداده بالتعاون مع كل هذه الجهات ووفقا للمعاير الدولية لمثل هذه الحوادث، وسيتم إصدار تقرير أولي خلال شهر وتقرير نهائي خلال عام وهذا التقرير هو أولي".
وأضافت: "ليست لدينا أي ملاحظات من جميع الجهات التي شاركت معنا في التقرير والتحقيقات"، مشيرة إلى أن "النائب العام سيشرف على أي خطوات قانونية قد تتخذها الحكومة فيما يتعلق بتحطم الطائرة".
وحول تعويضات ضحايا الطائرة المنكوبة أكدت الوزيرة أنها "ستتم وفقا للقانون الدولي".
يذكر أن الطائرة الإثيوبية" ET 302" كانت متجهة من أديس أبابا إلى نيروبي، وعلى متنها 157 راكبا من 33 جنسية مختلفة.
وبعد 6 دقائق من إقلاع الطائرة، أعلنت شركة الطيران اختفاءها من أجهزة الرادار، وبعد أقل من ساعة أعلنت رسميا اكتشاف حطامها على بعد 48 كيلومترا من العاصمة.
وبعد الحادث، أعلنت هيئة الطيران المدني في إثيوبيا منع عبور وتحليق طائرات بوينج "737 ماكس" في الأجواء والهبوط في المطارات الإثيوبية.
وتتزايد الضغوط لمعرفة أسباب كارثة تحطم الطائرة التي حملت العديد من الدول والشركات على وقف استخدام ذلك النوع من الطائرات أو حظرت تحليقها في أجوائها، بعد أن تبين أن الطائرة واجهت صعوبات مماثلة لتلك التي تعرضت لها طائرة "لايون إير" الإندونيسية، التي كانت من الطراز نفسه وتحطمت في أكتوبر/تشرين الأول بعد دقائق قليلة من الإقلاع؛ ما أدى إلى مقتل 189 شخصا.
وخضعت الولايات المتحدة للضغوط، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، منع كل طائرات بوينج 737 ماكس 8 وماكس 9 من التحليق.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA=
جزيرة ام اند امز